كورونا.. توقعات باستمرار التطعيم لسنوات وواشنطن ستفحص تقرير منظمة الصحة عن منشأ الفيروس

قال أليكس جورسكي الرئيس التنفيذي لشركة جونسون آند جونسون إن الناس قد يحتاجون إلى التطعيم سنويا على مدى عدة سنوات قادمة، مثل التطعيم من الإنفلونزا الموسمية

French Hospitals Under Pressure With Covid-19 Patients
معالجة أحد المرضى في مستشفى خاص بفرنسا (غيتي إيميجز)

أعلنت واشنطن أنها لن تتوصل إلى استنتاجات بشأن منشأ فيروس كورونا قبل اطلاعها على تقرير منظمة الصحة العالمية، وتوقع أحد الخبراء ضرورة مواصلة التطعيم عدة سنوات قادمة لمقاومة تحورات الفيروس، فيما تتجه دول أوروبية لتشديد إجراءات الإغلاق.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس "نريد أن نرى التقرير والبيانات الواردة فيه، ونعتزم مقارنة تلك البيانات بما لدى أجهزتنا الاستخباراتية من معلومات، لن نسند استنتاجاتنا إلى أي شيء سوى البيانات والعلوم، وبناء على ذلك سوف نتوصل إلى استنتاج".

كما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء إن إدارة الرئيس جو بايدن لم تشارك في "تخطيط وتنفيذ" التحقيق، وتريد إجراء مراجعة مستقلة لنتائجه والبيانات الأساسية.

وأضافت أنه "من الضروري أن يكون لدينا فريق خاص من الخبراء على الأرض" في الصين على الرغم من عودة الإدارة الأميركية إلى منظمة الصحة العالمية.

وتعليقا على هذه التصريحات، شكك الخبير في بعثة منظمة الصحة العالمية إلى ووهان الصينية بيتر دازاك -في تغريدة- بموثوقية المعلومات الأميركية التي "تشوبها بوضوح أخطاء من عدة جوانب".

وأرفق دازاك تعليقاته بمقال يذكر تصريحات للخارجية الأميركية فيها تشكيك بمدى شفافية الصين مع البعثة الدولية.

ويرأس دازاك مؤسسة "إيكو هيلث أليانس" (ECO Health Alliance) التي يقع مقرها في الولايات المتحدة، وهي متخصصة بالوقاية من الأمراض، وتعاونت في وقت من الأوقات مع معهد علم الفيروسات في ووهان.

وبعد مهمة استمرت 4 أسابيع في ووهان استبعدت بعثة منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء أن يكون الفيروس تسرب من معهد "ووهان"، ورجحت انتقاله إلى الإنسان عبر حيوان وسيط.

تطعيم سنوي
وعلى صعيد اللقاحات، قال أليكس جورسكي الرئيس التنفيذي لشركة "جونسون آند جونسون" (The Johnson & Johnson) في مقابلة أمس الثلاثاء إن الناس قد يحتاجون إلى التطعيم سنويا على مدى عدة سنوات قادمة، مثل التطعيم من الإنفلونزا الموسمية، مضيفا "للأسف بينما ينتشر الفيروس فإنه يتحور أيضا".

وأضاف "في كل مرة يتحور فيها يمكننا رؤية سلالة أخرى أو طفرة أخرى قد يكون لها تأثير على قدرته على صد الأجسام المضادة".

ومن المتوقع أن تدافع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الأربعاء أمام برلمان الاتحاد الأوروبي عن إستراتيجية المفوضية بشأن اللقاحات، حيث تتزايد الانتقادات بشأن تأخر حملة اللقاحات.

وفي البرازيل، أعلنت عشرات الشركات ومنظمات غير حكومية مبادرة مشتركة لمساعدة السلطات على تسريع عمليات التلقيح بهدف تلقيح كل السكان بحلول سبتمبر/أيلول المقبل.

وتجاوز عدد من تلقوا اللقاح في تشيلي المليون، بعد 6 أيام على بدء عملية التلقيح المكثفة، كما بدأت في البيرو حملة باستخدام اللقاح الصيني "سينوفارم" (Sinopharm) أمس.

من جهتها، قالت شركة "إيلي ليلي" (Eli Lilly) إن علاجها بالأجسام المضادة لمحاربة الفيروس حصل على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية للاستخدام الطارئ.

وأظهرت بيانات تجربة الشهر الماضي أن العلاج المركب من اثنين من الأجسام المضادة ساعد في تقليل خطر دخول المستشفى والوفاة بنسبة 70%.

وقالت الشركة إن العلاج سيكون متاحا على الفور، مؤكدة توفر 100 ألف جرعة جاهزة، وإمكانية توفير 150 ألف جرعة إضافية خلال الربع الأول من هذا العام.

وتم إعطاء أكثر من 135 مليون جرعة لقاح في 90 دولة، لكن 64% منها أعطيت في دول ذات "مداخيل عالية" بحسب تصنيف البنك الدولي، وهي لا تضم سوى 16% من سكان العالم.

الإصابات والوفيات
وعلى صعيد الإحصاءات، تجاوزت حصيلة الإصابات حول العالم 107 ملايين و426 ألف إصابة، وتجاوزت الوفيات مليونين و351 ألفا، كما قارب عدد المتعافين 79 مليونا و357 ألفا.

وما زالت الولايات المتحدة تتصدر القائمة، حيث وصل عدد الإصابات المؤكدة فيها إلى أكثر من 27 مليونا و166 ألفا، كما تجاوز عدد الوفيات 465 ألفا.

ثم تأتي الهند بإصابات تتجاوز 10 ملايين و847 ألفا ووفيات تتجاوز 155 ألفا، تليها البرازيل بنحو 9 ملايين و548 ألف مصاب و232 ألف وفاة.

أما قائمة الدول العربية فعلى رأسها العراق بنحو 632 ألف مصاب و13 ألف وفاة، ثم المغرب بحوالي 476 ألف مصاب و8424 وفاة، تليها السعودية بنحو 370 ألف مصاب و6410 وفيات.

القيود والإجراءات
وباتت بريطانيا آخر دولة تفرض إجراءات متشددة على الحدود عندما أعلنت أمس الثلاثاء أن على كل المسافرين الوافدين الخضوع لفحصين في اليومين الثاني والثامن من حجر إلزامي لمدة 10 أيام.

كما أعلنت إسبانيا تمديد القيود المفروضة على الرحلات القادمة من بريطانيا والبرازيل وجنوب أفريقيا حتى 2 مارس/آذار المقبل.

وفي فرنسا، يعقد اليوم اجتماع لمجلس الدفاع، ولا يُستبعد أن يفرض قيودا جديدة.

وستلتقي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الأربعاء رؤساء المقاطعات الألمانية، لاستعراض الوضع الوبائي، وأيضا بدون استبعاد فرض قيود جديدة.

أما في اليونان فسيتم فرض إغلاق أكثر تشددا، خاصة في منطقة أثينا، حيث أعلن رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس عن إغلاق المدارس والمتاجر غير الأساسية، وسط مخاوف من موجة فيروس ثالثة.

المصدر : الجزيرة + وكالات