كورونا.. حصيلة قياسية بفرنسا وإسبانيا وإلغاء لاحتفالات العام الجديد بإيطاليا

سجّلت السلطات الصحية في فرنسا وإسبانيا حصيلة قياسية لأعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وبينما سارعت إيطاليا لحظر الاحتفالات العامة بالعام الجديد، أعلنت الولايات المتحدة إجازة دواءين لمعالجة الفيروس.

ومع استمرار تفشي المتحور "أوميكرون" في القارة الأوروبية، ليصبح السائد سجّلت فرنسا الخميس أكثر من 91 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا، في أكبر عدد إصابات يومية تسجله على الإطلاق منذ تفشي الجائحة.

كما ارتفع عدد الوفيات بينما تواجه البلاد موجة خامسة من الفيروس. وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفيه فيران "أرقام اليوم ليست جيدة".

كما أظهرت بيانات الوزارة أن فرنسا سجلت 179 وفاة أخرى في المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين بلغ عدد مرضى كوفيد-19 في وحدات العناية المركزة 3208 مرتفعا بواقع 61 مريضا عن اليوم السابق.

حصيلة قياسية

وفي إسبانيا، ارتفعت الخميس حصيلة الإصابات بفيروس كورونا بنسبة 250% لتصل إلى نحو 73 ألف حالة.

وأبلغت وزارة الصحة الإسبانية، عن رصد 72 ألفا و918 حالة إصابة بفيروس كورونا، الخميس.

ولليوم الثالث على التوالي تحطم إسبانيا الرقم القياسي لسجلها الوبائي للحالات اليومية بعد تسجيل حوالي 49 ألفا و800 إصابة الثلاثاء و60 ألفا الأربعاء.

وكانت البلاد سجلت، الخميس الماضي، أقل من 29 ألف حالة.

وفي السياق، أعادت الحكومة إلزامية وضع الكمامات في الخارج بدءا من الجمعة، كما سمح القضاء الإسباني بفرض حظر تجول ليلي في معظم أنحاء إقليم كتالونيا.

قيود مشددة

وللحد من تفشي الوباء، قررت السلطات الإيطالية تشديد القيود لكبح زيادة كبيرة في إصابات كوفيد-19، إذ حظرت جميع الاحتفالات العامة بالعام الجديد، مع ارتفاع الإصابات اليومية إلى مستوى قياسي.

وقال وزير الصحة روبرتو سبيرانتسا إن وضع الكمامة سيكون إلزاميا في المواصلات والأماكن العامة مثل المسارح ودور السينما والفعاليات الرياضية.

وعلاوة على ذلك سيتم حظر الحفلات والتجمعات بالأماكن المفتوحة حتى 31 من يناير/كانون الثاني المقبل، كما ستُغلق صالات وأندية الرقص حتى ذلك الموعد، في مسعى لمنع التجمعات الكبيرة خلال فترة العطلة.

وجاء هذا الإعلان، في يوم سجلت فيه إيطاليا زيادة قياسية في إصابات كورونا بلغت 44 ألفا و595 حالة، وهي زيادة تجاوزت 70% في غضون أسبوع فقط، مع اتساع انتشار سلالة أوميكرون الشديدة العدوى في أنحاء البلاد.

أوميكرون ينتشر بسرعة في جميع دول العالم (غيتي)

خطورة عالية

من جهتها، تعتزم الحكومة الألمانية إدراج إسبانيا والبرتغال اعتبارا من غد السبت ضمن المناطق عالية الخطورة لعدوى كورونا، وذلك بسبب الأعداد الكبيرة من الإصابات في البلدين اللذين يعدان من المقاصد السياحية المفضلة لدى الألمان.

في المقابل، أعلن معهد روبرت كوخ الألماني لأبحاث الفيروسات الخميس إخراج النمسا من هذه القائمة.

وبمجرد إدراج دولة على هذه القائمة من قبل المعهد، تصدر وزارة الخارجية الألمانية تلقائيا تحذيرا من السفر إليها لغير ضرورة. ويتيح هذا التحذير للسائحين إلغاء الرحلات دون غرامات، لكن هذا التحذير لا يعني فرض حظر على السفر.

يأتي ذلك بينما تجاوز عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 منذ بداية الجائحة 100 مليون في جميع أنحاء القارة الأميركية، وفقًا لمنظمة الصحة للبلدان الأميركية.

وتم الإبلاغ عن أكثر من نصف الحالات (51 مليونا) في الولايات المتحدة و22 مليونا في البرازيل.

Covid-19 Testing Sites as Omicron variant threat grows
خيمة لإجراء فحوصات كوفيد-19 في ولاية نيويورك الأميركية (الأناضول)

أدوية واستخدامات

وفي سياق متصل، أجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية "إف دي إيه" (FDA)، الخميس، الاستخدام الطارئ لدواء مضاد لكوفيد-19 لدى البالغين المعرضين لأخطار عالية أنتجه مختبر ميرك، وذلك غداة السماح باستخدام حبة مماثلة طورتها شركة "فايزر" (Pfizer).

وهذا الدواء يمكن أن يؤخذ في الأيام الخمسة اللاحقة لظهور أعراض الإصابة، وهو يقلل خطر دخول المستشفى والوفاة بنسبة 30% لمن صحتهم ضعيفة.

ووافقت "إف دي إيه" الأربعاء على علاج مماثل من إنتاج فايزر يتم تسويقه باسم "باكسلوفيد" (Paxlovid)، ويقلل المخاطر نفسها بنسبة 90%، وفق دراسات أولية.

دواء فايزر مكون من حبتين تؤخذان مرتين في اليوم لمدة 5 أيام، ويمكن إعطاء هذا الدواء للمرضى المعرضين لأشكال خطيرة من المرض وتتجاوز أعمارهم 12 عاما.

أما علاج ميرك المسمى "مولنوبيرافير" (Molnupiravir) فهو مكون من 8 جرعات يوميا لمدة 5 أيام، وهو يعمل عن طريق التدخل في جينوم الفيروس لإحداث طفرات تحد من تكاثره.

وشددت إدارة الغذاء والدواء الأميركية -في بيانها- على أن هذين العلاجين مكملان للقاح الذي يظل الأداة الرئيسية في مكافحة جائحة كوفيد-19.

المصدر : وكالات