السودان.. البرهان يتعهد بالتعاون مع حمدوك لإنجاح الفترة الانتقالية والأمم المتحدة تدعو للالتزام بالإعلان الدستوري

حمدوك والبرهان عقب توقيع اتفاق يقضي بعودته لمنصبه لتشكيل حكومة جديدة (الفرنسية)

تعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان بالتعاون الكامل مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لإنجاح الفترة الانتقالية في السودان، وصولا لانتخابات حرة بنهايتها.

وخلال اجتماعه، اليوم الخميس، مع فولكر بيرتس، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية في السودان (يونيتامس)، دعا البرهان السودانيين إلى دعم الحكومة التي سيشكلها حمدوك، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.

كما طالب البرهان القوى السياسية باستغلال ما تبقى من المرحلة الانتقالية في الاستعداد للانتخابات.

ونقلت وكالة رويترز أمس الأربعاء عن مصدر مقرّب من رئيس الوزراء السوداني أن حمدوك لن يبقى في منصبه ما لم يُنفذ الاتفاق السياسي الذي أبرم مع الجيش وأعيد بموجبه إلى منصبه الذي عزل منه.

وكان حمدوك قد خرج من الإقامة الجبرية، واستعاد منصبه بموجب الاتفاق السياسي الذي وقع في 21 نوفمبر/تشرين الثاني بعد أسابيع من الاحتجاجات الشعبية التي قامت رفضا للقرارات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

على صعيد آخر، أصدر مجلس السيادة الانتقالي في السودان اليوم قرارا بتعيين خليفة أحمد نائبا عاما مكلفا.

وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أعفى البرهان النائب العام مبارك محمود من منصبه.

دعوة أممية

في الأثناء، دعت الأمم المتحدة السلطات في السودان إلى اتخاذ خطوات عاجلة وجادة لتأكيد الالتزام بالإعلان الدستوري.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في إفادة صحفية بنيويورك إنه لا يمكن تحديد مسار الانتقال دون مشاركة جميع الشركاء المنخرطين في ثورة السودان.

وحث دوجاريك السلطات السودانية على الإفراج عن جميع الذين تم اعتقالهم بشكل تعسفي منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكانت السلطات السودانية أفرجت مؤخرا عن العديد من المسؤولين السابقين والناشطين المعارضين لإجراءات قائد الجيش.

المصدر : الجزيرة + وكالات