يواجه تهما بالتجسس.. المحكمة العليا في بريطانيا تقبل طلب واشنطن ترحيل مؤسس ويكيليكس

WikiLeaks founder Julian Assange is seen in a police van, after he was arrested by British police, in London, Britain April 11, 2019. REUTERS/Henry Nicholls
أسانج معتقل منذ عام 2019 في سجن بلمارش شديد الحراسة في لندن (رويترز)

قضت المحكمة العليا في بريطانيا اليوم الجمعة بقبول طلب الولايات المتحدة ترحيل جوليان أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس" (Wikileaks) إليها لمحاكمته بتهم تشمل التجسس والتآمر للحصول على معلومات تعتبر واشنطن أنها تمس بالأمن القومي الأميركي.

ويلغي القرار الذي أصدرته اليوم غرفة الاستئناف في المحكمة العليا قرارا لمحكمة البداية صدر في يناير/كانون الثاني الماضي برفض تسليم الأسترالي الجنسية أسانج (50 عاما) للولايات المتحدة.

واعتبرت المحكمة العليا أن الضمانات التي قدمتها الولايات المتحدة كانت كافية لمعاملة أسانج بشكل إنساني في حال تم تسليمه إليها، وأن واشنطن استجابت بذلك لمخاوف قاضي المحاكمة.

وقال القاضي تيم هولرويد إن المحكمة "تسمح بالاستئناف" الذي تقدمت به الولايات المتحدة مما يعني أن قرار محكمة البداية ألغي، وأن على القضاء البريطاني أن يبت من جديد في طلب السلطات الأميركية تسليمها أسانج.

وكانت المحكمة التي رفضت مطلع العام الجاري طلب ترحيل أسانج إلى الولايات المتحدة قد أشارت إلى احتمال أن ينتحر لأنه قد يواجه "ظروفا من العزلة شبه الكاملة" في نظام السجون الأميركي، ومن ثمّ رفضت طلب تسليمه "لأسباب تتعلق بالصحة العقلية".

التسليم المحتمل

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" (Associated Press) إن قرار المحكمة العليا يفتح الباب لتسليم أسانج للولايات المتحدة، لكنها أشارت إلى أن من المرجح أن يتم الاستئناف عليه.

وأضافت الوكالة أن المحكمة العليا وجهت تعليمات لقاض بمحكمة أدنى درجة بإرسال طلب تسليم السجين الأسترالي إلى وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل لمراجعته.

ووفقا لـ"أسوشيتد برس"، من المقرر أن تتخذ باتيل القرار النهائي بشأن تسليم الرجل لواشنطن.

وفي أول رد فعل دولي، وصفت الخارجية الروسية إلغاء رفض تسليم مؤسس ويكيليكس للولايات المتحدة بالمشين، معتبرة أن قضيته سياسية.

وكان موقع ويكيليكس قد نشر مئات آلاف الوثائق المتعلقة بالحرب الأميركية في العراق وأفغانستان.

ويعيش أسانج في سجن بلمارش شديد الحراسة في مدينة لندن منذ عام 2019 بعد اعتقال الشرطة البريطانية له عقب خروجه من سفارة الإكوادور.

وكان مؤسس ويكيليكس قد لجأ إلى سفارة الإكوادور عام 2012 تفاديا لترحيله إلى السويد، حيث كان يواجه تهما بالتحرش الجنسي.

وفي حين أنه يواجه اتهامات بالتجسس في الولايات المتحدة، يعد أسانج في نظير مؤيديه رمزا للنضال من أجل حرية الإعلام.

المصدر : الجزيرة + وكالات