برلمانيون يطالبون هادي بدعم الجيش للدفاع عن مأرب.. التحالف يدمر مسيّرة جنوب السعودية ويستهدف الحوثيين بعشرات الغارات

المعارك تحتدم في مأرب (رويترز)

أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن أمس الجمعة اعتراض وتدمير طائرة مسيّرة أطلقت نحو مدينة خميس مشيط (جنوبي المملكة)، وذلك للمرة الثانية خلال 24 ساعة، كما أعلن تنفيذ 29 عملية استهداف للحوثيين في مناطق محيط مأرب خلال 24 ساعة الماضية، وبينما تحتدم المعارك بالمحافظة طالب 25 عضوا بالبرلمان اليمني الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتحرك العاجل ودعم الجيش للدفاع عن مأرب.

وأشار التحالف -في بيان له أمس الجمعة- إلى أنه استهدف آليات وعناصر للحوثي في البيضاء (جنوب) والجوف (شمال) وصرواح (غربي مدينة مأرب)؛ مما أسفر عن مقتل 126 مسلحا حوثيا، وتدمير 16 آلية عسكرية تابعة لهم.

في غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية يمنية إن معارك عنيفة اندلعت بين قوات الجيش اليمني بمساندة رجال القبائل من جهة ومسلحي جماعة (أنصار الله) الحوثيين من جهة أخرى في مديرية الجوبة (جنوبي محافظة مأرب).

وذكرت المصادر أن قوات الجيش شنت هجومًا تمكنت خلاله من استعادة بعض المناطق التي سيطر عليها الحوثيون خلال اليومين الماضيين، بينها معسكر أم ريش التدريبي (جنوبي مديرية الجوبة). ولم ترد تفاصيل بشأن حصيلة قتلى وجرحى المواجهات، لكن المصادر ذكرت أنهم بالعشرات من الجانبين.

ويحاول التحالف منع الحوثيين من الوصول إلى مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة المعترف بها دوليا في شمال اليمن، حيث صعد الحوثيون في فبراير/شباط الماضي عملياتهم العسكرية للسيطرة عليها.

دعم عاجل

وصف برلمانيون يمنيون في بيان موقف الحكومة بغير المبالي والعاجز عن تلبية احتياجات الجيش في معركته بمأرب ضد الحوثيين، وقال 25 نائبا في البيان إن الجيش ظل يخوض المعركة بما توفر له من إمكانيات شحيحة وجنود برواتب منقطعة.

ودعوا رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي إلى التحرك العاجل لتوفير السلاح للجيش من أي جهة كانت، معتبرين ذلك من صميم مسؤولياته في هذه اللحظة الخطيرة بهدف تحقيق الانتصار في ما وصفوها بالمعركة الوجودية لاستعادة الجمهورية والدولة.

وقال البيان إن هذا الطلب لا يعني الانتقاص من دور التحالف بقيادة السعودية، مشيرين إلى أن التحالف بذل جهده ولن ينسى لهم الشعب اليمني دورهم الأخوي.

وكان مراقبون ومحللون انتقدوا التسليح المتواضع للقوات الحكومية اليمنية، في مواجهة الحوثيين الذين حصلوا على أسلحة نوعية، بينها طائرات مسيرة وصواريخ باليستية، على حد قولهم.

في تطور آخر، شيع أهالي مدينة تعز جثمان القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح ضياء الحق الأهدل الذي اغتاله مجهولون وسط المدينة الأسبوع الماضي.

وخلال مظاهرة التشييع التي انطلقت من "ساحة الحرية" عقب صلاة الجمعة، ندد المشاركون بما وصفوها بحالة الانفلات الأمني في مدينة تعز، وطالبوا بملاحقة المطلوبين والمتورطين بجرائم الاغتيالات، ومنع التجول بالسلاح داخل المدينة. وجدد المشاركون في التشييع مطالبتهم بإقالة قيادات في السلطة المحلية، ومحاكمتهم بتهم الفساد.

ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، حيث ينفذ تحالف بقيادة السعودية عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

المصدر : الجزيرة + وكالات