مفاوضات فيينا.. إيران ترهن التقدم برفع العقوبات وتلوح بخيارات أخرى وأنباء عن قرب التوصل لاتفاق

الوفود المشاركة في المفاوضات خلال الجلسة الأولى أمس (الأناضول)

قال مسؤول إيراني للجزيرة إن لدى بلاده خيارات أخرى في حال فشلت مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، كما أكدت الخارجية الإيرانية أن هدف المشاركة هو التنفيذ الكامل للاتفاق النووي والتطبيع التجاري والاقتصادي.

ونقلت رويترز عن دبلوماسي أوروبي مساء اليوم الثلاثاء قوله "انتهينا من صياغة نحو 80% من نص اتفاق في محادثات إيران النووية".

وعلى هامش جلسات اليوم الثاني من الجولة السابعة من المفاوضات النووية، قال مصدر إيراني مسؤول للجزيرة إن لدى بلاده خيارات أخرى في حال فشل التفاوض، وإن الأطراف الأخرى تعلم ذلك.

ورأى المصدر أن التقدم في مفاوضات فيينا يعتمد على تقديم ضمانات حقيقية بشأن العقوبات، وأنه لا نقاش في أي ملفات سياسية وأمنية في فيينا، وأن الأولوية لرفع العقوبات.

وقال المسؤول الإيراني أيضا "نرفض الاتفاق المؤقت في فيينا لأنه يتعارض مع مصالحنا ويقيد برنامجنا النووي".

واتهم المصدر بعض الأطراف الغربية المشاركة في المفاوضات (لم يسمها) بأنها تسعى لفتح ملفات لا علاقة لها بالاتفاق النووي.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان -عبر تغريدة في تويتر- إن الهدف الرئيسي للمفاوضات هو التنفيذ الكامل والفعال للاتفاق، والسعي لتطبيع العلاقات التجارية والتعاون الاقتصادي مع بلاده.

كما أكد عبد اللهيان في تغريدات أخرى جدية بلاده في المفاوضات، وقال أيضا إنه أجرى محادثات عبر الهاتف مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول قضايا عدة، بما فيها المفاوضات النووية في فيينا.

وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن بلاده لن تقبل أي التزامات نووية جديدة خارج بنود الاتفاق النووي المبرم في 2015، وإن تركيزها في فيينا سيكون على رفع العقوبات.

وأعرب كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري عن تفاؤله بعد اختتام الجلسة الأولى أمس الاثنين، مشيرا إلى أن رفع جميع العقوبات هو الأولوية، وأن إحياء الاتفاق سيكون صعبا إذا استمرت "سياسة الضغوط الأميركية القصوى".

مواقف القوى الكبرى

وفي ما يتعلق بمواقف الدول المشاركة، قالت وزارة الخارجية الروسية إن المشاركين في فيينا قرروا استئناف عمل مجموعتي الخبراء بشأن العقوبات والمسائل النووية، مضيفة أنهم أكدوا سعيهم لتحقيق نتيجة إيجابية في أقرب وقت.

كما قال ممثل روسيا في المفاوضات ميخائيل أوليانوف إن واشنطن تؤكد استعدادها لرفع جميع العقوبات غير المتوافقة مع الاتفاق النووي مقابل عودة طهران للامتثال الكامل للاتفاق، موضحا أن القائمة الملموسة للعقوبات التي سيتم رفعُها هي موضوع المفاوضات.

وأبدى منسق الاتحاد الأوروبي في المفاوضات إنريكي مورا تفاؤله إزاء ما شاهده في اجتماع أمس، موضحا أن لجنة خاصة ستبدأ العمل اعتبارا من اليوم بشأن موضوع العقوبات.

أما موقف الولايات المتحدة فيتضح في بيان للبيت الأبيض مساء أمس، حيث قال إن الدبلوماسية هي السبيل الأمثل للتعامل مع إيران، وإن هدف واشنطن ما زال العودة المشتركة للاتفاق النووي، في حين قالت الخارجية الأميركية إن استمرار إيران بالتصعيد النووي ليس بنّاء، ويتعارض مع هدف العودة للاتفاق.

وفي سياق متصل، قال المتحدث الرسمي للجيش الإسرائيلي ران كوخاف إن الجيش يسرّع الخطى لمنع إيران من أن تُصبح دولة ذات عتبة نووية.

وردا على استئناف المفاوضات النووية في فيينا، قال كوخاف "لا أتدخل في الشؤون السياسية، ولكن كما قلنا من قبل، نحن نستعد لكل الاحتمالات".

المصدر : الجزيرة + وكالات