ترحيب أممي بخطة إخراج المرتزقة من ليبيا والمشري يطالب مفوضية الانتخابات برفض قانون قدمه مجلس النواب

المفوضية العليا للانتخابات بليبيا
المفوضية العليا للانتخابات بليبيا تكتسب زخما ساسيا كبيرا مع قرب الاستحقاقات الرئاسية والتشريعية (الجزيرة)

دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بعدم اعتماد قانون الانتخابات المقدم من مجلس النواب، في حين رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بخطة عمل لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد.

وقد نشرت وسائل إعلام ليبية رسالة وجهها المشري لمفوضية الانتخابات يطالبها فيها برفض القانون الانتخابي الذي اقترحه مجلس النواب.

وعلل المشري طلبه بكون هذا الإجراء يخالف الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري، وطالب بعدم اعتماد هذا القانون لحين التوافق حوله مع مجلس النواب.

وكانت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا أعلنت الاثنين تسلمها رسميا قانون انتخاب البرلمان الصادر عن مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق شرقي البلاد.

جاء ذلك في بيان نشرته المفوضية عبر صفحتها على فيسبوك بشأن القانون الذي أثارت المادة رقم 20 منه جدلا في الوسط السياسي.

وتنص هذه المادة على أن يحدد مجلس النواب الحالي تاريخ انتخابات المجلس الجديد بعد 30 يوما من اعتماد انتخاب رئيس البلاد، وهو ما اعتبره الرافضون مخالفة لخارطة طريق، برعاية الأمم المتحدة، التي تنص على تزامن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وقالت مفوضية الانتخابات، في بيانها، إنها تسلمت القانون رقم 2 لسنة 2021، الصادر عن مجلس النواب بشأن انتخاب مجلس النواب.

وتابعت "يتضمن القانون 46 مادة تحتوي على أحكام تمهيدية لتشكيل مجلس النواب وكذلك شروط إجراءات الترشح والاقتراع".

ومنذ فترة، تشهد الساحة الليبية توترات جراء خلافات حول الصلاحيات والقوانين الانتخابية، مما يهدد بوضع عقبات أمام المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة.

حجر الزاوية

وفي سياق متصل، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بإقرار اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 خطة عمل لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية.

جاء ذلك في بيان أصدره ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.

والجمعة، اختتمت اللجنة اجتماعات استمرت 3 أيام في مدينة جنيف السويسرية، وأعلنت في ختامها إقرار خطة عمل لإخراج كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن، دون تحديد مواعيد لها.

وقال دوجاريك إن "خطة العمل لإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا هي حجر الزاوية في تنفيذ اتفاق أكتوبر (تشرين الأول) 2020 لوقف إطلاق النار".

ودعا المتحدث الأممي جميع الجهات الفاعلة الليبية والدولية إلى العمل على تنفيذ خطة العمل تلك.

المصدر : الجزيرة + وكالات