مصر.. الحبس عامين للمتهمين في واقعة "الممرض والكلب"
قضت محكمة مصرية أمس السبت بالحبس عامين لثلاثة أشخاص، بينهم طبيبان، في القضية التي أثارت استياء واسعا بالبلاد وعرفت إعلاميا باسم واقعة الممرض والكلب.
وكان النائب العام المصري حمادة الصاوي أمر يوم 14 سبتمبر/أيلول الماضي بإحالة 3 متهمين، هما طبيبان وموظف بمستشفى خاص، إلى المحاكمة الجنائية بتهمة "التنمر" على ممرض مسن كان يعمل مع الطبيب.
وحسب الإعلام المصري، فقد قضت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة بحبس المتهمين لمدة عامين مع تغريم كل منهم مئة ألف جنيه (نحو 6 آلاف دولار) لإدانتهم باحتجاز المجني عليه والتنمر عليه، علما بأن هذا الحكم وفق القانون المصري هو حكم أولي قابل للطعن.
"قول الله أكبر وصلي للكلب".. غضب في #مصر بعد إهانة طبيب لممرض، والنائب العام يأمر بالتحقيق pic.twitter.com/e3s76L5Nd2
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 10, 2021
ووفق بيان سابق للنيابة العامة، فإن الثلاثة متهمون بالتنمر على ممرض بالقول واستعراض القوة والسيطرة عليه، حيث أمروه بالسجود لحيوان (كلب) يملكه طبيب من المتهمين، مستغلين ضعفه (الممرض) وسلطتهم عليه بقصد السخرية والحطّ من شأنه، ونشروا عن طريق الشبكة المعلوماتية تصويرا لواقعة التنمر.
من جانبهم، دافع المتهمون عن أنفسهم وفق ما ورد في بيان سابق للنيابة وتقارير صحفية محلية، وقالوا إنهم اعتادوا المزاح مع الممرض ولم يقصدوا الإساءة له، في حين قال أحدهم إن هاتفه المحمول تعرض لاختراق قبل نشر المقطع المصور.
وبدأت ردود الفعل على هذه الواقعة حين تداول رواد على منصات التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا، مدته 4 دقائق، لممرض مُسن في مستشفى خاص يجبره طبيب وموظفون على قفز الحبل، ويتم عقابه بالضرب لإخفاقه، ثم إجباره على السجود والاعتذار لكلب الطبيب.
ونقل الإعلام المحلي عن الممرض قوله إن الواقعة جرت قبل 6 أشهر من انتشارها بشكل مفاجئ على الملأ.