ترحيب واسع بإنهاء الأزمة الخليجية وفتح الحدود السعودية مع قطر

Qatar's Emir Sheikh Tamim bin Hamad al-Thani signs a document during the Gulf Cooperation Council's (GCC) 41st Summit in Al-Ula
أمير قطر يوقّع على البيان الختامي لقمة العلا السعودية (رويترز)

لقي إعلان القمة الخليجية الـ41 التي عقدت في مدينة العلا السعودية، اليوم الثلاثاء، عودة العلاقات كاملة بين أطراف الأزمة وفتح الحدود مع قطر، ترحيبا عربيا ودوليا، وإشادة بجهود الوساطة الكويتية والأميركية.

فقد رحبت وزارة الخارجية الأردنية بمخرجات القمة الخليجية وبيان العلا، ووصفته بالإنجاز الكبير الذي يرأب الصدع ويعزز التضامن الخليجي والعربي، وثمّنت الخارجية الأردنية جهود الكويت في تحقيق المصالحة والجهود الأميركية أيضا.

كذلك رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعقد قمة مجلس التعاون، وأشاد بجهود الكويت في رأب الصدع، وقال إن تحقيق المصالحة يعزز العمل العربي والدفاع عن قضايا أمتنا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

كما رحبت وزارة الخارجية اللبنانية بقرار فتح الحدود البرية والبحرية والجوية بين المملكة العربية السعودية ودولة قطر، مشيدة بجهود دولة الكويت في هذا المجال. وأعربت عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة في تحقيق الاستقرار في المنطقة.

وأعرب وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين عن ترحيب بلاده بالمصالحة الخليجية وإعادة فتح الحدود بين قطر والسعودية، معبّرا عن تطلعه إلى ازدهار العلاقات الدبلوماسية واستمرار الوحدة العربية.

كما رحب وزير خارجية جيبوتي بإعادة فتح الحدود بين السعودية وقطر، مؤكدا أن دول الخليج انتهجت دائما سياسة الوفاق والوئام.

في هذا السياق أيضا قالت الرئاسة الصومالية إنها ترحب بإعادة فتح الحدود، وتشيد بدور دولة الكويت، وتؤكد ضرورة حل الخلافات بالدبلوماسية، وتحقيق الاستقرار والسلام لمصلحة البلدين.

وأشاد رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري بعودة العلاقات بين قطر والسعودية.

وقال -في بيان- "نبارك لإخواننا في قطر والسعودية فتحَ الأجواء وعودةَ العلاقات بجهد موفق من دولة الكويت"، واصفا ذلك بالتطور المهم في اتجاه المصالحة الشاملة.

وتمنّى المشري أن تسهم عودة العلاقات بين الدوحة والرياض في تحقيق مزيد من الاستقرار في المنطقة، وفي إنجاح جهود تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في ليبيا.

ترحيب دولي

من جانبها قالت وزارة الخارجية التركية -في بيان- "يسعدنا إعلان إرادة مشتركة لحل الصراع الخليجي وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع قطر"، وأضافت أن أنقرة شريك إستراتيجي لمجلس التعاون الخليجي وهي على استعداد لتعزيز التعاون المؤسسي معه.

ورحبت باكستان، في بيان لوزارة خارجيتها، بقرار كل من السعودية وقطر إعادة فتح الحدود بينهما، وأعربت عن تثمينها جهود أمير دولة الكويت في هذا الشأن، وأكد البيان أن باكستان تولي أهمية كبرى لعلاقاتها بمجلس التعاون الخليجي.

من جهته رحب الاتحاد الأوروبي بإعلان فتح الحدود بين قطر والسعودية، وقال إنها خطوة مهمة على درب المصالحة الخليجية. وعبّر الاتحاد الأوروبي عن دعمه لجهود الوساطة التي تقودها الكويت من أجل إنهاء الأزمة في منطقة الخليج، وهو الموقف الذي عبّر عنه أيضا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

بدورها وصفت وزارة الخارجية الألمانية اتفاق دول الخليج على إعلان يشكل الأساس لتسوية الخلاف بالخطوة الكبيرة إلى الأمام.

واحتضنت مدينة العلا السعودية، اليوم الثلاثاء، القمة الخليجية الـ41 التي ترأسها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وأكدت مخرجات القمة الخليجية إنهاء الأزمة الخليجية، كما شددت على عدم المساس بسيادة أي دولة أو استهداف أمنها.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله إن ما حدث اليوم في القمة هو طيّ كامل للخلاف مع قطر وعودة كاملة للعلاقات الدبلوماسية.

وتأتي القمة بعد إعلان دولة الكويت أن السعودية فتحت الأجواء والحدود البرية والبحرية مع قطر مساء أمس الاثنين.

المصدر : الجزيرة + وكالات