نافالني والاختراق الإلكتروني.. بايدن يكشف عما يقلق واشنطن من موسكو ومجالات التعاون بينهما

President-Elect Biden Introduces Members Of His Incoming Economic Team
بايدن دعا السلطات في موسكو إلى الإفراج عن المعارض الروسي نافالني (رويترز)

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه يمكن لبلاده التعاون مع روسيا حول معاهدة نزع الأسلحة الإستراتيجية الهجومية، بالتزامن مع تأكيد قلق واشنطن من قضية المعارض أليكسي نافالني.

كما أبدى بايدن -في مؤتمر صحفي عقده مساء الاثنين- قلق واشنطن بشأن قضية الاختراق الإلكتروني والمكافآت الروسية لقتل الجنود الأميركيين في أفغانستان.

وقال الرئيس الأميركي إنه "يمكننا العمل بالتوافق مع مصالح بلادنا، مثل إبرام معاهدة "ستارت" جديدة، مع التأكيد لروسيا بشكل واضح أننا نشعر بقلق من تصرفاتها؛ إن كانت متعلقة بنافالني، أو قضية الاختراق الإلكتروني، أو التقارير حول مكافآت مقابل رؤوس الأميركيين في أفغانستان".

وأضاف أنه طالب بإحاطة بشأن قضية نافالني والتقارير عن رصد روسيا مكافآت للنيل من الجنود الأميركيين في أفغانستان، مؤكدا عدم تردده "في إثارة هذه المواضيع مع الروس".

وفي وقت سابق الاثنين، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي إن بايدن سيبقي كل الخيارات مطروحة على الطاولة بينما يبحث الرد على اعتقال سلطات روسيا نافالني، ودعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى "الإفراج الفوري" عن نافالني وأنصاره المحتجين.

مواجهة كورونا

وفي إطار جهود مكافحة فيروس كورونا، عبّر بايدن عن تفاؤله بتوفير اللقاح في الولايات المتحدة "في وقت قصير"، وقال إنه خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة "سنصل إلى توفير ما بين 1 و1.5 مليون جرعة من اللقاح يوميا".

ويأمل بايدن أن يصبح اللقاح متوفرا بشكل واسع خلال الربيع القادم، مرجحا أن تتجه البلاد بحلول الصيف نحو الاقتراب من مناعة القطيع.

وأضاف أنه يعتقد أن هذا يمثل تحديا لوجيستيا غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة، "ولكن أعتقد أنه بإمكاننا القيام بذلك".

وبايدن -الذي تولى منصبه الأربعاء الماضي- كرر القول إن هدفه الأول يتمثل في تلقيح 100 مليون شخص خلال 100 يوم الأولى من ولايته.

وأوضح أنه بعد تحقيق هذا الهدف، فإن الولايات المتّحدة ستمضي نحو تحقيق هدف يتجاوز بكثير الهدف الذي وضعناه لـ100 يوم المقبلة، مضيفا أنه يشعر بالرضا "حيال ما نتّجه إليه، وأعتقد أنه يمكننا إنجاز ذلك".

الصناعات المحلية

على صعيد آخر، قال بايدن إنه سيركز على دعم الصناعات المحلية أولا، وإن إدارته تنوي أساسا دفع القدرة التنافسية.

وأعلن بايدن توقيع أمر تنفيذي لدعم منتجات "صنع في أميركا"، وأشار إلى أن الأمر التنفيذي سيمنع الوزارات الأميركية من التخلي عن شراء المنتجات المصنّعة في الولايات المتحدة.

ويركز القرار على تخفيض استخدام السيارات التي تعتمد على الوقود في الوزارات واستخدام السيارات الكهربائية المصنعة في الولايات المتحدة.

كما قال بايدن أنه سيوظف شبكات التصنيع المحلية من أجل دعم المشاريع الصغيرة وأصحاب الأعمال من الأقليات.

المصدر : الجزيرة + وكالات