حذرت من تعرض حياة ملايين اليمنيين للخطر.. منظمات إغاثية تدعو لإلغاء تصنيف جماعة الحوثي إرهابية

People queue outside a charity kitchen to get food donations in Sanaa, Yemen
في انتظار الحصول على مساعدات من منظمات خيرية (رويترز)

طالبت 22 منظمة إغاثية دولية تعمل في اليمن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالعودة عن تصنيف واشنطن لجماعة الحوثي منظمة إرهابية، محذرة من تعرض ملايين اليمنيين للخطر.

وقالت المنظمات، بينها "أوكسفام، المجلس النرويجي للاجئين" إن التصنيف جاء "في وقت تشكل فيه المجاعة تهديدًا حقيقيًا لبلد دمرته 6 سنوات من الصراع، ويجب إلغاؤه على الفور".

وكان أنتوني بلينكن -الذي اختاره الرئيس الأميركي لتولي حقيبة الخارجية- تعهّد الثلاثاء بـ "إعادة النظر فوراً" بقرار سلفه مايك بومبيو تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية".

ويجمد هذا التصنيف أي أصول للحوثيين لها صلة بواشنطن، ويمنع الأميركيين من التعامل معهم ويجرم تقديم دعم أو موارد لجماعتهم.

ودخل القرار -الذي يمنع التعامل المباشر مع جماعة "أنصار الله" الذراع السياسية لجماعة الحوثي- حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الجاري، لكن إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب سارعت إلى الاعلان عن إعفاءات.

ومن جانبها قالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن هذه الإعفاءات تشمل أنشطة منظمات معينة، من بينها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات غير حكومية تدعم "المشاريع الإنسانية".

كما أنها تشمل معاملات معينة تتعلق بتصدير أو إعادة تصدير السلع الزراعية والأدوية والأجهزة الطبية وقطع الغيار والمكونات للأجهزة الطبية، أو تحديثات برامج للأجهزة الطبية إلى اليمن.

لكن هذه المنظمات اعتبرت أنه حتى مع وجود التراخيص والإعفاءات المعمول بها للعمل الإنساني، فإن "التصنيف ستكون له آثار خطيرة مما يتسبب في حدوث تأخيرات وعدم يقين في قدرتنا على تقديم المساعدة".

وفي حين رحبت السعودية والحكومة اليمنية بقرار واشنطن، دعا نواب أميركيون بارزون إلى التراجع سريعا عن الخطوة، في وقت حذر مسؤولون أمميون كبار من حدوث مجاعة في حال جرى تطبيق القرار.

ويسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومناطق شاسعة من اليمن منذ عام 2014، ويخوضون معارك يومية في مواجهة قوات موالية للسلطة المعترف بها دوليا ويدعمها تحالف عسكري تقوده السعودية منذ مارس/آذار 2015.

وخلّف هذا النزاع عشرات آلاف القتلى، ودفع نحو 80% من السكان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية، وسط أسوأ أزمة إنسانية عالمية وفقاً للأمم المتحدة. وتسببت الحرب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص، وتركَت بلداً بأسره على شفا المجاعة.

المصدر : وكالات