بايدن يبدأ اتصالاته الخارجية بكندا والمكسيك.. ونصف الأميركيين يؤيدون إدانة ترامب

U.S. President Biden speaks about economic recovery plans during coronavirus response event at the White House in Washington
بايدن يسعى لتحسين العلاقات الخارجية لبلاده منذ بدء ولايته (رويترز)

ابتدأ الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن اتصالاته بالقادة الأجانب عبر بوابتي كندا والمكسيك، وسط تفاؤل كندي بفتح صفحة جديدة، بينما أيد نصف الأميركيين إدانة مجلس الشيوخ لسلفه دونالد ترامب بالتحريض على العصيان.

وتباحث بايدن مع رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو بشأن خط أنابيب النفط كيستون، الذي أصدر بايدن أمرا تنفيذيا فور تسلمه السلطة بوقف أعمال بدأت منذ عقد لمده داخل الأراضي الأميركية، مشيرا إلى أن بناءه لا يتوافق مع أهداف إدارته الاقتصادية والمناخية.

وقال مكتب ترودو إن "رئيس الوزراء (الكندي) عبّر عن خيبة أمل كندا من قرار الولايات المتحدة بشأن مشروع كيستون"، مضيفا أنه شدد على الفوائد المهمة التي توفرها العلاقة الثنائية في مجال الطاقة على صعيد الاقتصاد وأمن الطاقة.

وأكد مكتب ترودو أنهما اتفقا على الاجتماع الشهر المقبل، واعترفا بأن الأولوية الأساسية هي إنهاء جائحة كورونا، كما ناقشا التعاون في مجال اللقاحات، موضحا أن الاتصال جرى بشكل "ودي جدا".

Canada's Prime Minister Justin Trudeau speaks on the phone with U.S. President Joe Biden in Ottawa
ترودو أثناء حديثه الهاتفي مع بايدن (رويترز)

وكان ترودو أكد قبيل الاتصال في مؤتمر صحفي أن قرار بايدن بشأن "كيستون" صعب للغاية بالنسبة إلى العمال الكنديين "الذين تعرضوا لهزات عدة في السنوات الماضية"، مضيفا "سأعرب عن قلقي حيال الوظائف ومصادر الدخل في كندا، خصوصا في الغرب، مباشرة خلال حديثي مع الرئيس بايدن".

وأشار ترودو إلى أن إدارة بايدن تمثل فرصة لطي صفحة العلاقة الصعبة في عهد ترامب، الذي وصف ترودو في إحدى المرات بأنه "غير صادق" و"خنوع".

وكان مفترضا أن ينقل خط الأنابيب البالغ طوله 1947 كيلومترا، اعتبارا من 2023، ما يصل إلى 830 ألف برميل من النفط يوميا من حقول ألبيرتا الكندية إلى نبراسكا الأميركية، ثم عبر شبكة موجودة أساسا إلى مصاف في سواحل تكساس.

أما البيت الأبيض فقال في بيان إن الزعيمين شددا على "الأهمية الإستراتيجية للعلاقات الأميركية الكندية".

من جهة أخرى، تباحث بايدن مع نظيره المكسيكي لوبيز أوبرادور بشأن جائحة كورونا وملف الهجرة، حيث تواصل المكسيك مساعيها لمنع تدفق المهاجرين القادمين من أميركا الوسطى والجنوبية إلى الحدود الأميركية.

وكانت المكسيك قد لوّحت بالحد من دخول موظفي الوكالة الأميركية لمكافحة المخدرات إلى أراضيها بعد اعتقال وزير الدفاع المكسيكي السابق بالولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

محاكمة ترامب

في سياق آخر، أشار استطلاع لرويترز ومعهد إبسوس (Reuters & Ipsos) إلى أن 51% من الأميركيين يعتقدون أنه تجب إدانة ترامب بالتحريض على اقتحام مبنى الكونغرس في السادس من الشهر الجاري.

وقال 37% إنه يجب عدم إدانة ترامب، كما قال 12% إنهم غير متأكدين.

وعند سؤالهم عن المستقبل السياسي للرئيس الجمهوري السابق، قال 55% إنه يجب عدم السماح لترامب بشغل منصب عن طريق الانتخابات مرة أخرى، بينما قال 34% إنه ينبغي السماح له، وقال 11% إنهم غير متأكدين.

في غضون ذلك، ذكر موقع "ذا هيل" أن الديمقراطيين في الكونغرس يبحثون ما إذا كان بإمكانهم استخدام التعديل الـ14 لمنع ترامب من تولي المنصب مرة أخرى.

وأشار الموقع إلى أن النقاشات ما تزال في المراحل الأولى، وأن كبار أعضاء مجلس الشيوخ غير مقتنعين بعد بأن الأمر قابل للتطبيق.

وينص التعديل الـ14 على أن أي مسؤول حكومي أدى القَسَم لدعم الدستور وشارك في تمرد أو قدم المساعدة لمن قاده، فلا يمكنه تولي أي منصب حكومي بعد ذلك.

ونقلت شبكة "سي بي إس" (CBS) عن مصادر أن 38 من أفراد شرطة الكونغرس وحوالي 150 من الحرس الوطني أصيبوا بفيروس كورونا منذ أحداث الاقتحام.

وأكد بيان صادر عن الحرس الوطني أنه تم التنسيق مع شرطة الكونغرس على تأمين استخدام عناصر الحرس مرافق داخل الكونغرس للاستراحة خلال فترات المناوبة، وذلك بعدما أثار تقرير عن منعهم ولجوئهم بدلا من ذلك إلى الاستراحة في مرائب السيارات المجاورة حالة من الاستياء لدى الحرس والرأي العام.

وكانت السيدة الأولى جيل بايدن قد تفقدت عناصر الحرس الوطني المنتشرين في محيط الكونغرس، وقدمت لهم الحلوى وشكرتهم على حمايتها وعائلتها.

المصدر : الجزيرة + وكالات