تفاؤل أوروبي حذر.. وزير خارجية تركيا في بروكسل لتحسين العلاقات

German Foreign Minister Heiko Maas and Turkish Foreign Minister Mevlut Cavusoglu address the media during a joint news conference after a meeting in Berlin
وزير الخارجية التركي يزور بروكسل (رويترز)

وصل وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى بروكسل أمس الأربعاء في مستهل زيارة تستغرق 3 أيام يلتقي خلالها مسؤولي الاتحاد الأوروبي، ضمن المساعي الدبلوماسية لتحسين العلاقات الأوروبية التركية، بينما قال مسؤولون أوروبيون إنهم يريدون "أفعالا ملموسة".

ويلتقي جاويش أوغلو، اليوم، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ثم سيستقبله غدا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ.

وقال بيتر ستانو، الناطق باسم بوريل، الاثنين، إن الأوروبيين حذرون من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نوايا إصلاح العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، وإنهم يريدون "أفعالا ملموسة".

وقال وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسيلبرون، لوكالة الصحافة الفرنسية "نأمل أن تتحول أقوال الرئيس التركي سريعا إلى أفعال ملموسة ودائمة، تثبت إرادته الحسنة الفعلية حيال الاتحاد الأوروبي".

لكنه حذر من "أن أحدا لن يغض الطرف. فالاتحاد الأوروبي ما يزال عازما على الدفاع عن مصالحه ومصالح الدول الأعضاء فيه، فضلا عن المحافظة على الاستقرار الإقليمي".

كما عولت ألمانيا على جهود تحسين العلاقات، وتوجه وزير خارجيتها، هايكو ماس، الاثنين، إلى أنقرة للإشادة بما أسماه "المؤشرات الإيجابية" الصادرة عن الرئيس التركي و"الإحاطة" بمبادراته.

وقالت الإيطالية ناتالي توتشي، مديرة معهد الشؤون الدولية ومستشارة بوريل، "مع بعض الدول، الصفعة لها فعلها؛ لكن ليس مع تركيا".

وقرر قادة الدول الأوربية الشهر الماضي فرض عقوبات على تركيا لاستمرارها في عمليات التنقيب عن الغاز في المنطقة المتنازع عليها مع قبرص، وما زال إعداد قائمة الجهات التي ستتعرض للعقوبات قيد الإعداد، ومن المقرر إعلانها الاثنين المقبل.

كما قرر الاتحاد الأوروبي منح أنقرة مهلة شهرين لإثبات حسن نواياها، وسيعرض بوريل تقريرا حول العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا على القادة الأوروبيين، خلال قمة تعقد في مارس/آذار.

وقبل أسبوع، قال وزير الخارجية التركي إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعث رسالة إيجابية إلى أردوغان، وذلك بعد توترات شديدة بين أنقرة وباريس على خلفية قضايا، أهمها النزاع على الغاز في البحر والصراع بين أرمينيا وأذربيجان.

المصدر : وكالات