خطوة تزيد التوتر مع الصين.. واشنطن تلغي كل القيود على تواصل مسؤوليها مع تايوان

Polices stand guard in front of the Presidential office building during the inauguration ceremony of Taiwan President Tsai Ing-wen in Taipei
مقر الرئاسة في جزيرة تايوان (رويترز)

أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أنه قرر رفع القيود عن التواصل بين مسؤولي الولايات المتحدة ونظرائهم في تايوان، وهي خطوة من المرجح أن تثير حفيظة الصين وتزيد من التوتر بين بكين وواشنطن في الأيام الأخيرة لرئاسة دونالد ترامب.

وقال بومبيو أمس السبت في بيان إن الخارجية الأميركية فرضت على مدى عقود عدة قيود داخلية معقدة على تعامل الدبلوماسيين الأميركيين وغيرهم من المسؤولين مع نظرائهم في تايوان.

وأضاف أن "حكومة الولايات المتحدة اتخذت هذه الإجراءات من جانب واحد في محاولة لاسترضاء النظام الشيوعي في بكين"، وتابع "أعلن اليوم رفع كل تلك القيود التي فرضناها".

وأكد أن بيانه هذا "يقر بأن العلاقة بين الولايات المتحدة وتايوان لا تحتاج تقييدا ذاتيا ولا ينبغي عليها ذلك".

من جهته، قال مكتب تايبيه الاقتصادي والثقافي في واشنطن، وهو يعمل كسفارة غير رسمية لتايوان، إن هذه الخطوة تظهر "قوة وعمق" علاقة الولايات المتحدة بتايوان.

ولم يحدد بومبيو طبيعة تلك القيود التي تحدث عنها، في وقت يبدو هذا الإعلان رمزيا بدرجة كبيرة، ذلك أن هناك قانونا صدر عام 2018 يسمح للمسؤولين الأميركيين على جميع مستويات الحكومة بمن فيهم أعضاء الإدارة الذين يشغلون مناصب تتعلق بالأمن القومي والجيش، بالتوجه إلى تايوان ولقاء نظرائهم التايوانيين.

ولم يتحدث بومبيو عن تطبيع كامل للعلاقات مع تايوان، وهو قرار لا يعود إليه في أي حال، بل أشار إلى أن العلاقات مع الجزيرة ستستمر عبر المعهد الأميركي في تايوان، الذي يعد بمثابة سفارة واشنطن في الجزيرة بحكم الأمر الواقع.

ولم يصدر على الفور تعقيب من جانب بكين على إعلان بومبيو، وترى الصين أن تايوان جزء لا يتجزأ منها، ودائما ما تصف هذه القضية بأنها الأكثر حساسية في علاقاتها مع الولايات المتحدة.

المصدر : وكالات