ليبيا.. حكومة الوفاق تتباحث مع مسؤولين أوروبيين بطرابلس وتعلن خرق قوات حفتر الهدنة للمرة الثانية

Libya's internationally recognised PM Fayez al-Sarraj meets with Italian FM Luigi Di Maio in Tripoli
رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج يلتقي وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في طرابلس (رويترز)

أعلن المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني العقيد محمد قنونو خرق قوات حفتر لإعلان وقف إطلاق النار للمرة الثانية في أقل من 72 ساعة، في حين ناقش رئيس حكومة الوفاق فايز السراج مع مسؤولين أوروبيين مبادرة وقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في ليبيا.

وقال قنونو إن قوات حفتر أطلقت ستة صواريخ غراد تجاه مواقع قوات الوفاق غرب سرت.

وأوضح أن الجيش الليبي على أهبة الاستعداد للتعامل والرد على مصادر النيران في المكان والزمان المناسبين.

وفي 27 أغسطس/آب الماضي، أعلنت قوات الوفاق عن تسجيل أول خرق لوقف إطلاق النار، مؤكدة أن قوات اللقاء المتقاعد خليفة حفتر أطلقت أكثر من 12 صاروخ غراد باتجاه تمركزات قواته غرب سرت.

محادثات مع بوريل ودي مايو
قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الاتحاد يدعم رغبة رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، ورئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق عقيلة صالح، في وقف إطلاق النار وتحقيق السلام في ليبيا.

من جهته، حذّر رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج لدى استقباله بوريل في طرابلس من أن ما وصفها بمحاولات التحرش بقوات الوفاق في مناطق غرب سرت قد تنسفُ وقف إطلاق النار.

وفي السياق ذاته أيضا، ناقش رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، المبادرة التي أعلنت من طرف كل من السراج وعقيلة صالح لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار ونزع السلاح بمنطقتي سرت والجفرة.

واتفق الجانبان خلال اجتماعهما في طرابلس على ضرورة بدء العملية السياسية، وأن يترجم المجتمع الدولي دعمه إلى دور فعال يساهم في الحل بمساراته السياسية والعسكرية والاقتصادية.

وأكد الجانبان ضرورة الإسراع برفع الإغلاق عن المواقع النفطية، الذي زاد من معاناة الشعب الليبي ومن الخسائر التي بلغت حتى الآن نحو 10 مليارات دولار.

تناقض في بياني وقف إطلاق النار
من جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، إن تناقضا يَظهر في بعض النقاط ضمن بيانَيْ رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، ورئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح، بشأن وقف إطلاق النار.

وأضاف المشري في تصريح للجزيرة، عقب استقباله وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو في طرابلس، أن "القوات الأجنبية الموجودة بشكل غير شرعي في ليبيا، هي القوات الروسية المتمثلة في شركة فاغنر، والقوات الفرنسية وقوات المرتزقة بمساعدة الإمارات من السودان وغيره، بينما جاءت القوات التركية بطريقة قانونية وشرعية".

أنقرة مستمرة في دعم الوفاق
وفي أنقرة، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر في وزارة الدفاع التركية أن وزير الدفاع خلوصي أكار، استقبل نظيره الليبي صلاح الدين نمروش.

وقالت المصادر إن الوزير التركي أكد لنظيره الليبي التزام بلاده بالاستمرار في فعاليات التدريب والاستشارات التي تقدمها للجيش الليبي ووقوفها إلى جانب الحكومة الشرعية في ليبيا من أجل تأمين السلام والاستقرار الدائمين.

المصدر : الجزيرة