استئناف ضح النفط الليبي.. موسكو تبشر بتحولات إيجابية وحفتر يعلن فشل جميع مبادرات التسوية

Sergey Lavrov - Wang Yi meeting in Moscow
لافروف أكد أن موسكو وأنقرة تعملان على تثبيت وقف إطلاق النار بليبيا (الأناضول)

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن هناك تحولات إيجابية للغاية في ليبيا، في حين أعلن اللواء المتقاعد خليفة حفتر فشل جميع مبادرات التسوية التي طرحت مؤخرا.

وقد أشاد وزير الخارجية الروسي باللقاءات والتحركات الإقليمية والدولية الأخيرة في الملف الليبي، مشيرا إلى أن موسكو ستواصل العمل مع تركيا في هذا الاتجاه.

وقال الوزير الروسي "هناك تحولات واعدة للغاية. سنحاول دعم هذه العملية بنشاط والمساهمة في التسوية، ومن المهم أن نقطع التوقف الذي استمر لأكثر من ٦ أشهر المتعلق بتعيين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا. هناك أسباب تدعو للتفاؤل الحذر".

وأكد لافروف استمرار العمل مع تركيا باتجاه تثبيتِ وقف إطلاق النار، ودفعِ التسوية السياسية في ليبيا بناء على مخرجات برلين.

وأضاف "قبل أيام كانت هناك مشاورات مع الزملاء الأتراك في أنقرة، ونحن نواصل العمل معهم في هذا الاتجاه".

وأوضح أن موسكو تأمل في إعادة فتح سفارتها في العاصمة الليبية بمجرد ضمان الحد الأدنى من الأمن هناك.

لكن اللواء المتقاعد خليفة حفتر شدد على أنه لا تفريط فيما سماها "المكاسب التي دفع الجنود أرواحهم ثمنا لها".

وأعلن حفتر اليوم الجمعة أن "جميع المبادرات التي يعلن عنها بين الحين والآخر تحت شعار معالجة الأزمة انتهت بالفشل".

واشنطن تأسف لفرض حفتر تغييرات في الهيكل السياسي الليبي
حفتر: لن نفرط في المكاسب التي فقد الجنود أرواحهم من أجلها (الجزيرة)

استئناف ضخ النفط
ورغم لهجته التصعيدية، قال حفتر الجمعة إن قواته سمحت باستئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي.

وكانت قوات حفتر تضرب منذ فترة حصارا على منشآت وحقول النفط في ليبيا، مما تسبب في وقف عمليات الضخ والإنتاج.

وقال حفتر "أعلن عن قرار استئناف إنتاج وتصدير النفط مع كامل الشروط والتدابير الإجرائية اللازمة لتوزيع عادل لعائداته على الليبيين".

وتابع "يجب ألا تستخدم عائدات النفط في دعم الإرهاب، بل لتحسين المستوى المعيشي للمواطنين".

وفي وقت سابق اعترضت مؤسسة النفط الليبية على الزج بالقطاع في السجال السياسي، وقد أبدت أسفها لقيام جهة وصفتها بغير المختصة بتسييس قطاع النفط واستخدامه ورقة مساومة لتحقيق مكاسب سياسية.

وندد رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله ‏بما قال إنها ‎محاولات لإجراء مباحثات توصف بالسرية وبخلاف الثوابت المُعلنة، وقال إن ما يحدث من فوضى ومفاوضات بطريقة غير نظامية لا يمكن معه رفع القوة القاهرة.

وأكد صنع الله أنه لن يسمح لمرتزقة شركة فاغنر الروسية بلعب دور في قطاع النفط.

وأعلن عن مفاوضات تجريها المؤسسة الوطنية للنفط بالتنسيق مع رئيس المجلس الرئاسي والمجتمع الدولي، تتضمن مبادرة وخطة شفافة واضحة المعالم، لا يمكن بأي حال تجاوزها أو القفز فوقها، وفق تعبيره.

المصدر : الجزيرة + وكالات