شرق المتوسط.. أردوغان يقبل بمفاوضات عادلة تحفظ حقوق تركيا ورئيس قبرص يدعو لحوار بعيدا عن التهديد

تتسارع التحركات لاحتواء التصعيد في شرق المتوسط، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الخلافات يمكن حلها بالحوار دون إخلال بالحقوق، وذلك بعدما أبدى نظيره القبرصي نيكوس أناستاسيادس استعدادا للحوار "دون استفزاز"، مع مطالبته بدعم أوروبي.

وأجرى أردوغان مشاورات عبر تقنية الفيديو مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث قال خلالها إن الخلافات في شرق المتوسط يمكن حلها عبر المفاوضات طالما توفرت مقاربة بناءة وقائمة على العدل.

وأشار إلى ضرورة أن تكون الدول الأوروبية "عادلة ومتزنة في قضية شرق المتوسط"، مشددا على مواصلة بلاده تطبيق سياسات حازمة وفعالة بخصوص حقوقها.

وفي هذا السياق، قال فاروق قايمقجي نائب وزير الخارجية التركي، متحدثا في جلسة عبر الإنترنت حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، إن عمليات تركيا في شرق المتوسط جاءت ردا على "الإجراءات الأحادية" من جانب القبارصة اليونانيين واليونان، وليست للتخويف.

وأضاف "هذا ليس تخويفا، فقط للقول إن تركيا ستواصل الدفاع عن حقوقها وكذلك حقوق القبارصة الأتراك الذين تعرضوا لخداع القبارصة اليونانيين والاتحاد الأوروبي"، في إشارة لفشل جهود عديدة في توحيد جزيرة قبرص.

ويأتي ذلك بعدما التقى الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس اليوم الأربعاء رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في نيقوسيا، وقال إن بلده مستعد للحوار مع تركيا لحل الخلافات لكن "بدون ابتزاز أو تهديدات".

وأكد أناستاسيادس ضرورة عمل الاتحاد الأوروبي على خلق ظروف استقرار بالمنطقة، فضلا عما أسماه "الوحدة ضد تركيا"، قبيل اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي في قمتهم المقررة يومي 24 و25 من الشهر الحالي.

كما انتقد أناستاسيادس قرار تركيا أمس بتمديد عمليات سفينة "ياووز" للتنقيب في مياه متنازع عليها قبالة قبرص حتى 12 أكتوبر/تشرين الأول.

وفي وقت سابق اليوم، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، إنه ليس هناك ما يبرر "ترهيب" تركيا لليونان وقبرص في شرق المتوسط، مضيفة "يمكن لليونان وقبرص أن تعوّلا على تضامن أوروبا الكامل من أجل حماية حقوقهما السيادية".

المصدر : الجزيرة + وكالات