على وقع تحقيقات "فساد العشرية".. الإعلان عن حكومة جديدة في موريتانيا

الوزير الأمين العام للرئاسة آدما بوكار سوقو (يمين) يعلن تشكيلة الحكومة الجديدة (وكالة الأنباء الموريتانية)

أعلنت الرئاسة الموريتانية مساء اليوم الأحد تشكيلة الحكومة الموريتانية الجديدة التي ضمت 22 وزيرا، أغلبهم من الحكومة السابقة التي استقالت الخميس الماضي على وقع تحقيقات برلمانية عن ملفات فساد كبيرة خلال عشرية الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.

وقد احتفظ معظم وزراء السيادة في الحكومة السابقة بحقائبهم، ومن أبرزهم وزراء الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والدفاع حننه ولد سيدي، والداخلية محمد سالم ولد مرزوق، والمالية محمد الأمين ولد الذهبي، والشؤون الإسلامية الداه ولد سيدي ولد أعمر الطالب، ضمن 17 وزيرا بقوا في التشكيلة الجديدة من الحكومة المستقيلة، بينما دخل وزراء جدد للعدل والاقتصاد والنفط والثقافة.

وضمت الحكومة الجديدة 22 وزيرا، بينهم 4 سيدات كلفن بحقائب وزارات التجارة والصناعة والسياحة، والإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، والشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة، والبيئة والتنمية المستدامة.

وقال الوزير الأمين العام للرئاسة آدما بوكار سوقو في تصريح صحفي خلال إعلان التشكيلة الجديدة، إن لتشكيل الحكومة علاقة مباشرة بتقرير اللجنة البرلمانية حول الفساد الذي أحيل إلى القضاء لمحاسبة المشتبه بتورطهم في قضايا فساد في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.

وأوضح سوقو أن الرئيس الموريتاني قرر إجراء هذا التعديل في الحكومة من أجل ضمان السير المنتظم للعدالة واحترام السلطتين التشريعية والقضائية، بعد صدور تقرير لجنة التحقيق البرلمانية حول الفساد، مؤكدا أن الرئيس لن يتدخل في صلاحيات أي سلطة.

وأضاف أن الرئيس قرر إخراج الوزراء الذين وردت أسماؤهم في تقرير اللجنة البرلمانية من الحكومة، حتى يتمكنوا من الرد على الاتهامات التي وجهت إليهم والدفع ببراءتهم أمام القضاء، ولكنه لن يتردد في الاستفادة من خدمات من أثبت القضاء براءتهم.

وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني قد عين اليوم الخميس المهندس محمد ولد بلال -الذي ترأس من قبل عددا من المؤسسات الحكومية- رئيسا جديدا للوزراء بعد ساعات من تقديم الحكومة السابقة استقالتها وسط تحقيق في مزاعم فساد.

وتعرض النظام السياسي في موريتانيا لهزة كبيرة هذا العام بتحقيق برلماني فيما وصف بملفات فساد كبرى في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز الذي غادر السلطة قبل نحو عام، بعد أن أمضى أكثر من عقد من الزمن رئيسا للبلاد، بعد الانقلاب على أول رئيس مدني منتخب.

المصدر : الجزيرة + وكالات