في هدنة العيد.. الرئيس الأفغاني: لا أملك الإفراج عن مقاتلي طالبان "الخطرين"

صور معتقلي طالبان
مجموعة من سجناء طالبان قبل الإفراج عنهم (أرشيف - الجزيرة)

أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني أنه لا يتمتع بصلاحيات الإفراج عن الدفعة الأخيرة من مقاتلي حركة طالبان" المقدرِ عددهم بـ٤٠٠ معتقل؛ مشددا على أن قرار الإفراج عنهم يتطلب موافقة مجلس المصالحة الموسع (اللويا جيرغا).

وقال غني "لا أملك حق اتخاذ قرار بشأن الإفراج عن هؤلاء السجناء الـ400 المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة"، مضيفا أن مجموعة من الوجهاء الأفغان ستقرر مصيرهم. ولم يصدر أي تعليق عن طالبان التي تصر على الإفراج عن هؤلاء فورا.

وأوضح غني في خطاب بمناسبة العيد "لإظهار حسن النية وتسريع محادثات السلام سنفرج عن 500 من سجناء طالبان ردا على إعلان وقف إطلاق النار ٣ أيام الذي صدر عن الحركة"، موضحا أن إطلاق سراح هؤلاء يشكل استكمالا لتعهد الحكومة الإفراج عن ٥ آلاف من مقاتلي طالبان بموجب اتفاق وقعته الحركة مع واشنطن.

وهؤلاء السجناء الـ500 ليسوا مدرجين على اللائحة الأصلية التي تضم ٥ آلاف سجين طلبت طالبان إطلاق سراحهم، وقد أفرجت سلطات كابل عن 4600 منهم، لكنها تتردد في إطلاق سراح الـ400 الآخرين الذين تعتبرهم بالغي الخطورة.

ونقلت قناة طلوع نيوز مؤخراً عن سهيل شاهين المتحدث باسم الحركة، قوله إن "طالبان أكملت عملية إطلاق سراح الحكومة الأفغانية".

وأضاف أن الحركة أفرجت اليوم عن 82 سجينا جديدا، ليصبح إجمالي عدد المفرج عنهم من قبل طالبان 1005 أسرى.

وسبق أن أعلنت طالبان أنها مستعدة للإفراج عن جميع الجنود الأفغان المحتجزين قبل حلول عيد الأضحى، وبدء مفاوضات مع السلطات الأفغانية إذا تمت عملية تبادل الأسرى.

وبدأ اليوم الجمعة وقف لإطلاق النار لمدة ٣ أيام بين الحكومة الأفغانية وطالبان بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وسط آمال بأن تؤدي المفاوضات -المزمع عقدها بعد إجازة العيد في العاصمة القطرية الدوحة- إلى سلام بين الطرفين.

وكان من المقرر أن تبدأ هذه المفاوضات في 10 مارس/آذار الماضي، لكن تم تجاوز هذا الموعد بسبب البطء في عملية تبادل السجناء التي تشترط طالبان استكمالها قبل ذلك.

وفي 29 فبراير/شباط الماضي، شهدت الدوحة اتفاقا بين الولايات المتحدة وطالبان يُمهد الطريق، وفق جدول زمني، لانسحاب أميركي على نحو تدريجي من أفغانستان، وتبادل الأسرى.

ونص الاتفاق على إطلاق سراح حوالي 5 آلاف من سجناء طالبان، مقابل نحو 1000 أسير من الحكومة الأفغانية.

وتعاني أفغانستان حربا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي بحكم طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه، في الولايات المتحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات