عشرات الضحايا بتفجير شمال سوريا وانتخابات تشريعية وصفتها المعارضة بالمسرحية

Bomb attack kills 4 civilians in Syria's Azez - - AZEZ, SYRIA - JULY 19: A view of damaged site after a terror attack with a bomb-laden vehicle exploded in Siccu village of Azez, Syria on July 19, 2020. 4 civilians were killed and 20 civilians were injured in the attack.
الانفجار وقع عند تجمع الشاحنات المتوجهة إلى تركيا بالقرب من بوابة معبر باب السلامة الحدودي (وكالة الأناضول)

أدلى ناخبون سوريون في مناطق سيطرة النظام اليوم الأرحد بأصواتهم في انتخابات تشريعية تجري بعد 4 سنوات تغيرت فيها المعادلات الميدانية على الأرض لصالح نظام دمشق، وتصفها المعارضة بالمسرحية الهزيلة، في حين تشتد العقوبات الاقتصادية وتتفاقم أزمات المواطنين المعيشية.

ويخوض 1658 مرشحا سباق الوصول إلى البرلمان، في استحقاق يجري كل 4 سنوات، ويفوز به دائما حزب البعث الحاكم، الذي يقوده الرئيس بشار الأسد، في غياب أي معارضة فعلية على الأرض.

وفتحت مراكز الاقتراع -البالغ عددها أكثر من 7400- في مناطق سيطرة النظام عند الساعة السابعة صباحا، وخصصت مراكز اقتراع لنازحين من مناطق لا تزال خارج سيطرة دمشق.

وهذه الانتخابات هي الثالثة التي تُجرى بعد اندلاع الثورة السورية، وأُجل موعدها مرتين منذ أبريل/نيسان الماضي على وقع تدابير التصدي لفيروس كورونا المستجد.

ولا يمكن للسوريين خارج البلاد -وبينهم ملايين اللاجئين- المشاركة في الاقتراع، وكذلك المقيمون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، ويرى معظم هؤلاء أن ما يجري ليس سوى مسرحية معروفة النتائج سلفا، وليسوا معنيين بها.

ويضم مجلس الشعب 250 مقعدا، نصفها مخصص للعمال والفلاحين، والنصف الآخر لباقي فئات الشعب.

وفي عام 2016، بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية 57.56% من أصل 8.83 ملايين ناخب.

ومنذ انتخابات 2016، استعادت قوات النظام -بدعم من حليفتيها روسيا وإيران- السيطرة على مناطق واسعة، بينها معاقل مهمة للفصائل المعارضة، من الأحياء الشرقية لمدينة حلب (شمال) إلى الغوطة الشرقية قرب دمشق وشمال حمص وكامل محافظتي درعا والقنيطرة جنوبا، كما سيطرت أخيرا على نحو نصف محافظة إدلب (شمال غرب) إثر هجمات متتالية.

مسرحية هزلية
ووصفت المعارضة السورية الموجودة خارج البلاد الانتخابات بأنها "مسرحية".

وقال رئيس الائتلاف السوري المعارض نصر الحريري للجزيرة إن هذه الانتخابات تجري في ظل وجود ما يزيد على 13 مليون مهجر ونازح ونصف مليون مختف قسريا ومعتقل.

وأوضح الحريري أن إجراء هذه الانتخابات في هذه الظروف تأكيد من النظام السوري على رفضه أي محاولة للدخول في عملية سياسية شاملة تحقق الاستقرار في سوريا.

من جانبها، أعلنت الإدارة الذاتية في مناطق سيطرة ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية أن الانتخابات لن تجري في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية صيف 2021، في استحقاق تشهده البلاد كل 7 سنوات؛ تكثر التحليلات عما إذا كانت سوريا تتجه نحو تسوية سياسية، بعد سنوات لم تحقق فيها جولات تفاوض عدة قادتها الأمم المتحدة أي تقدم.

انفجارات
وعشية الانتخابات، أدى انفجاران في دمشق إلى مقتل شخص وجرح آخر، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وفي حادث آخر، قال مراسل الجزيرة إن 5 مدنيين قتلوا وأصيب 85 آخرين جراء انفجار سيارة ملغمة بريف حلب الشمالي.

وأضاف المراسل أن الانفجار وقع عند تجمع الشاحنات المتوجهة إلى تركيا بالقرب من بوابة معبر باب السلامة الحدودي، وأنه أسفر عن دمار كبير في ممتلكات المدنيين.

وتتعرض المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية في ريفي حلب الشمالي والشرقي لهجمات بشكل مستمر بسيارات ملغمة وعبوات ناسفة.

المصدر : الجزيرة + وكالات