شاهد.. متظاهرون غاضبون يعترضون ماكرون ويوجهون له كلمات نابية

President Emmanuel Macron accompanied by his wife voted for the second round of municipal elections
الرئيس ماكرون كان يتجول رفقة زوجته (الأناضول)

طرح سياسيون تساؤلات بشأن الترتيبات الأمنية المحيطة بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غداة تعرض محتجين له عندما كان يتنزه في حديقة عامة يوم العيد الوطني لمطالبته بالاستقالة.

ورأى عدد من محتجي "السترات الصفراء" الرئيس ماكرون يوم أمس وقاموا بملاحقته ووجهوا كلمات نابية، في حين كان يتجول مع زوجته بريجيت برفقة حراسه الشخصيين في حديقة تويلري بالقرب من متحف اللوفر.

وأظهر تسجيل فيديو نشرته صفحة حركة الاحتجاج على فيسبوك، ما يبدو أنه بضع عشرات من المحتجين وهم يطلقون هتافات منددة ويصرخون "استقل يا ماكرون"، بينما كانوا يحيطون بالرئيس ومرافقيه، وقام العديد منهم بتسجيل الوقائع على هواتفهم.

ويخاطب ماكرون أحدَهم، "اليوم عطلة رسمية وأنا أتنزه مع زوجتي، وأنتم تقاطعونني"، وتنتهي هذه المواجهة عندما يشكر أحد المحتجين لماكرون إصغاءه، ويقول له "لا يمكنني أن أشتمه"، حين كان الرئيس يهم بالمغادرة، ويجيب ماكرون "من الأفضل أن يكون الأمر كذلك".

 

وقال زعيم حزب الجمهوريين اليميني المعارض كريستيان جاكوب للتلفزيون الفرنسي إن الحادثة "تطرح مشكلة أمنية حقيقية"، وأضاف متسائلا "كيف يمكن لرئيس الجمهورية أن يقوم بمجازفة من هذا النوع؟!".

من جهته، صرح الزعيم اليساري جان لوك ميلانشون بأنه ينبغي على ماكرون أن يكون أكثر "حذرا"، لأنه "كرئيس يتمشى في حديقة تويلري -حيث يوجد عدد كبير من الناس- يجب أن يتوقع لقاء أشخاص لا يلقى تقديرا منهم".

وكان ماكرون قد ترأس احتفالات ذكرى اقتحام سجن الباستيل الذي شكل بداية الثورة الفرنسية في 14 يوليو/تموز 1789.

يذكر أن التظاهرات تلاشت إلى حد كبير بحلول صيف 2019، رغم استمرار بعض الاحتجاجات التي جذبت أعدادا أقل بكثير من الناس، بشكل متقطع في كل أسبوع تقريبا.

المصدر : وكالات