سحب الباتريوت من السعودية.. مبعوث أميركي يشرح أهداف ترامب

An aircraft maintenance crew power an F-15C Eagle during exercise Hype Eagle, at Prince Sultan Air Base, in Al Kharj, south of Riyadh, Saudi Arabia, in this picture taken and released by U.S. Air Force on August 18, 2019. Chris Thornbury/U.S. Air Force/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS- THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY.
واشنطن سحبت أيضا طائرات مقاتلة من السعودية وفقا لتقارير صحفية (رويترز-أرشيف)

قال المبعوث الأميركي المكلف بالملف الإيراني براين هوك إن قرار واشنطن سحب بطاريات صواريخ باتريوت وجنود أميركيين من السعودية لا يعني أن إيران لم تعد تشكل تهديدا للمصالح الأميركية، وإن بلاده ترغب في تعزيز قدرات الرياض حتى تتقاسم أعباء التصدي لطهران.

وصرح هوك في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" الأميركية بأن "هذا القرار لا يعني أن إيران لم تعد تشكل تهديدا، فنسبة تواجد قواتنا تزيد وتقل حسب الظروف، لكن مهامنا ثابتة ولم تتغير على الإطلاق".

وأضاف "نقف مع شركائنا وحلفائنا في المنطقة، ونقوم بكل ما في وسعنا لحماية المصالح الأميركية، فالرئيس ترامب استعاد ردعا عسكريا يمكن الاعتماد عليه في الدفاع عن الذات".

ورأى المبعوث الأميركي أن ما يقوم به الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو تعزيز قدرات السعودية حتى تكون في وضع أفضل لتقاسم أعباء التصدي لما وصفه بالعدوان الإيراني.

وقال إن "السعودية تحظى بدعم كبير من دول حول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما من الدول التي فعلت ما في وسعها بعد هجوم إيران على السعودية الذي استهدف أكبر منشأة في العالم لتكرير النفط". ووقع الهجوم المذكور في 14 سبتمبر/أيلول 2019، وتنفي إيران الاتهامات الأميركية بمسؤوليتها عنه.

وأشار هوك إلى أن واشنطن أبرمت عددا من صفقات الأسلحة مع السعودية "وسنستمر في دعم أمنها".

محادثة ترامب والملك
وقال البيت الأبيض مساء أمس الجمعة في بيان إن الرئيس ترامب وملك السعودية سلمان بن عبد العزيز تحدثا عبر الهاتف "وجددا التأكيد على قوة الشراكة الدفاعية الأميركية السعودية".

ولم يتطرق البيان إلى مصير صواريخ باتريوت في السعودية، وأحجم البيت الأبيض عن الإدلاء بتفاصيل.

وكانت تقارير صحفية أميركية ذكرت أول أمس الخميس أن الولايات المتحدة بصدد سحب بطاريتي صواريخ باتريوت من السعودية كانت قد أرسلتهما في أعقاب الهجوم على منشآت النفط السعودية العام الماضي، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة وعسكريين أميركيين.

وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس الجمعة صحة تلك التقارير، لكنه قال إن ذلك لا يشير إلى تراجع الدعم الأميركي للسعودية، كما أنه ليس محاولة للضغط على الرياض بشأن القضايا النفطية.

وصرح في مقابلة إذاعية بأن "بطاريات صواريخ باتريوت موجودة هناك منذ مدة، وكان لا بد من إعادة تلك القوات"، وقال إن ذلك لا يعني أن واشنطن لم تعد ترى تهديدا من جانب إيران.

وجاءت تلك التطورات ضمن مرحلة دقيقة في العلاقات بين واشنطن والرياض، حيث توترت الأجواء بسبب الحرب السعودية الروسية في أسواق النفط العالمية، والتي كانت من أسباب انهيار الأسعار وألحقت ضررا شديدا بشركات النفط الأميركية.

وكانت وكالة رويترز نشرت تقريرا خاصا قالت فيه إن الرئيس ترامب هدد في خضم الحرب النفطية الأخيرة بقطع الدعم العسكري الأميركي عن السعودية إذا لم تتوقف عن إغراق الأسواق، وذلك في مكالمة أجراها مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 2 أبريل/نيسان الماضي.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية