كورونا.. بومبيو يتحدث عن "أدلة هائلة" لخروج الفيروس من مختبر بالصين وإيران تبدأ فتح مساجدها

Workers in protective suits collect swabs from senior high school students for nucleic acid tests at Hubei Wuchang Experimental High School before the students are set to return to campus on May 6, in Wuhan, the Chinese city hit hardest by the coronavirus disease (COVID-19) outbreak, in China's Hubei province April 30, 2020. cnsphoto via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. CHINA OUT.
فحوصات لطلبة بمدينة ووهان للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا (رويترز)

أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم الأحد وجود ما أسماه "أدلة هائلة" على أن مصدر وباء كوفيد-19 هو مختبر في مدينة ووهان الصينية، من جانبها قررت إيران فتح بعض المساجد بسبب تراجع عدد الإصابات.

وقال بومبيو لشبكة "إيه بي سي" إن هناك "أدلة هائلة تشير إلى أن هذا هو مصدره" أي مختبر في ووهان، لكنه رفض التعليق على مسألة إن كان يعتقد بأن نشره كان متعمدا.

وسبق أن طرح تقرير في مجلة نيوزويك الأميركية احتمالية ظهور فيروس كورونا المستجد نتيجة ممارسات مخبرية غير آمنة في مدينة ووهان.

كما ذكر أن وكالة استخبارات الدفاع الأميركية قامت بتحديث تقييمها لأصل فيروس كورونا المستجد، ولمحت إلى إمكانية إطلاقه عن طريق الخطأ من مختبر أمراض معدية.

وبحسب التقرير، فقد راجعت المخابرات الأميركية تقييمها ليناير/كانون الثاني الماضي، والذي اعتبرت فيه أن التفشي ربما حدث بشكل طبيعي، ليشمل الآن إمكانية ظهور فيروس كورونا المستجد عن طريق الخطأ بسبب "الممارسات المخبرية غير الآمنة" في مدينة ووهان.

شاحنات تقوم بتعقيم شوارع العاصمة الروسية (رويترز)
شاحنات تقوم بتعقيم شوارع العاصمة الروسية (رويترز)

انتشار الوباء في روسيا
من جانبها، أحصت روسيا اليوم عددا قياسيا يوميا جديدا في الإصابات بفيروس كورونا المستجد، مما يرفع حصيلتها إلى أكثر من 130 ألفا، ويجعل الوباء في هذا البلد الأسرع انتشارا في أوروبا.

وفي وقت بدأت دول أوروبية عدة تخفيف إجراءات الإغلاق، دعت بلدية موسكو -التي تعتبر البؤرة الرئيسية للوباء وتضم نصف عدد المصابين في البلاد- السكان إلى ملازمة منازلهم رغم الطقس الجيد.

وأظهرت الأرقام الرسمية إصابة عشرة آلاف و633 شخصا إضافيا بفيروس كورونا الساعات 24 الأخيرة، مما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 134 ألفا و687 إصابة.

ورغم ذلك، تستعد البلاد اعتبارا من 12 مايو/أيار لرفع تدريجي لتدابير الإغلاق الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الفائت، مع إقراره بأن الوضع لا يزال "صعبا".

وفي بريطانيا، قال وزير النقل غرانت شابس اليوم -ردا على تساؤلات حول ارتفاع عدد وفيات كورونا في البلاد لتصبح حاليا ثاني أسوأ المعدلات بأوروبا بعد إيطاليا- إنه لا يجب القفز إلى استنتاجات معينة، وإن الصورة الكاملة لم تتضح بعد.

وبلغ عدد الوفيات 28131 حتى الأول من مايو/أيار، أي أقل بقليل من المحصلة الإجمالية في إيطاليا، مما زاد الضغط على حكومة المحافظين التي اتهمتها المعارضة بالبطء في التعامل مع المراحل الأولى من تفشي المرض.

ورفض الوزراء إجراء مقارنات مع محصلة الوفيات الرئيسية في دول أخرى، قائلين إن الوفيات الإضافية، وهي عدد الوفيات لأي سبب التي تتجاوز متوسط الوفيات ​​لهذا الوقت من العام، كانت مقياسا أكثر دلالة.

وأظهرت أحدث البيانات المتاحة أن هناك ما يقرب من 12 ألف حالة وفاة إضافية في إنجلترا وويلز الأسبوع المنتهي في 17 أبريل/نيسان. ومن بين هؤلاء تمت الإشارة في شهادات وفاة أقل قليلا من تسعة آلاف إلى كوفيد-19.    

إيرانية تجهز مواد غذائية لتوزيعها على الفقراء والمعوزين في طهران (رويترز)
إيرانية تجهز مواد غذائية لتوزيعها على الفقراء والمعوزين في طهران (رويترز)

فتح المساجد
وفي إيران، أعلن الرئيس حسن روحاني اليوم أن المساجد المغلقة منذ منتصف مارس/آذار لاحتواء وباء كورونا ستفتح اعتبارا من يوم غد الاثنين في 30% من المناطق، وقد سجلت البلاد تراجعا في عدد الوفيات جراء الفيروس.

وقال الرئيس في كلمة خلال اجتماع للجنة مكافحة الوباء بثها التلفزيون الرسمي "قررنا اليوم فتح المساجد في 132 منطقة منخفضة الخطورة (على صعيد انتشار فيروس كورونا المستجد) اعتبارا من الغد، واستئناف صلوات الجمعة، مع احترام المعايير الصحية".

وقال روحاني "احترام التباعد الاجتماعي أهم من المشاركة في الصلاة الجماعية". وأشار إلى أن الإسلام يعتبر الأمان أمرا إلزاميا، أما الصلاة في المساجد فأمر مستحب.

ولم يوضح الرئيس أي مقاطعات ستكون مشمولة بالقرار الجديد، ولا عدد المساجد التي ستكون مخوّلة بفتح أبوابها.

ومن المتوقع ألا يطبق القرار على العاصمة إيران ولا على مشهد وقم، إذ تعتبر الأكثر تضررا بالوباء.

وقد تم إغلاق المساجد وبعض الأضرحة الرئيسية في مارس/آذار وسط أكبر وأسوأ تفش لكوفيد-19 بالشرق الأوسط.

من جهته، قال كيانوش جهانبور المتحدث باسم وزارة الصحة إن 47 شخصا توفوا جراء الفيروس خلال الساعات 24 الماضية، وهو أقل عدد يومي للوفيات منذ 55 يوما.  

كما أعرب المتحدث عن أمله في مؤتمر صحافي أن "يستمر هذا المنحى الأيام المقبلة".

المصدر : وكالات