تركيا: الإمارات تنشر الفوضى في الشرق الأوسط

Turkish foreign minister visits Albania- - TIRANA, ALBANIA - FEBRUARY 12: Minister of Foreign Affairs of Turkey, Mevlut Cavusoglu and Deputy Minister of Foreign Affairs of Albania, Gent Cakaj (not seen) hold a joint press conference after their meeting in Tirana, Albania on February 12, 2020.
مولود جاويش أوغلو: الواقع هو أنها (الإمارات) القوة التي زعزعت استقرار ليبيا ودمرت اليمن (الأناضول)

اتهمت تركيا الإمارات العربية المتحدة اليوم الثلاثاء بإحلال الفوضى في الشرق الأوسط بتدخلاتها في ليبيا واليمن، في رد آخر على بيان لحلفاء اللواء المتقاعد خليفة حفتر -بينهم الإمارات- يندد بما وصفوه بالتدخل التركي في ليبيا.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تصريحات إعلامية محلية اليوم الثلاثاء إن الإمارات ومصر ودولا أخرى -لم يسمها- "تحاول زعزعة استقرار المنطقة كلها"، غير أنه انتقد أبو ظبي على وجه الخصوص.

وأضاف "الواقع هو أنها (الإمارات) القوة التي زعزعت استقرار ليبيا ودمرت اليمن".

وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من بيان صدر عن وزراء كل من مصر والإمارات العربية المتحدة واليونان وقبرص وفرنسا يدعو الأطراف الليبية إلى التزام الهدنة خلال شهر رمضان، ويندد " بالتدخل العسكري التركي" في ليبيا.

وطالب البيان أنقرة بالاحترام الكامل لحظر السلاح الأممي، ووقف تدفق المقاتلين الأجانب من سوريا إلى ليبيا، واعتبر أن التدخل التركي يهدد استقرار دول جوار ليبيا الأفريقية والأوروبية.

وردت وزارة الخارجية التركية في حينها بوصف البيان بالمثال "الصارخ على سياسة الكيل بمكيالين لمجموعة دول تملكها هذيان معارضة تركيا".

كما دعا بيان الخارجية التركية تلك الدول إلى التصرف وفقا للقوانين والتعاملات الدولية كون السلام يتحقق بالحوار والتعاون وليس من خلال تحالفات الشر.

أما وزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني الليبية فوصفت ما ورد في بيان الدول الخمس بالتدخل السافر في شؤون ليبيا الداخلية.

وأضافت أن البيان تضمن عددا من المغالطات والتجاوزات بحق الدولة الليبية وسيادتها الوطنية.

وأكدت وزارة الخارجية أن "مذكرة التفاهم الليبية التركية وقعت بين حكومتي دولتين متشاطئتين على البحر الأبيض المتوسط، وفقا للاتفاقيات والمواثيق الدولية ولا تمس بحقوق أي طرف ثالث".

وتقول الأمم المتحدة إن الإمارات زودت اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يحاول السيطرة على العاصمة طرابلس بطائرات ومركبات عسكرية.

وكانت الإمارات أيضا قوة رئيسية في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن قبل نحو خمس سنوات ضد حركة الحوثي المتحالفة مع إيران، ورغم أنها أعلنت أنها قلصت قواتها فإنها ما زالت تدعم أطرافا ضد الحكومة اليمنية الشرعية التي جاءت لدعمها، وفق ما يعلن التحالف.

ومنذ 4 أبريل/نيسان 2019 تشن قوات حفتر المدعومة من دول إقليمية وأوروبية هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا.

المصدر : وكالات