تسوية نهائية بين الحكومة السودانية وأسر ضحايا المدمرة الأميركية

380991 01: The U.S. Navy destroyer USS Cole is towed away October 29, 2000 from the port city of Aden, Yemen, into open sea by the Military Sealift Command ocean-going tug USNS Catawba. Sailors lined the deck of the Cole, saluting a giant U.S. flag to the national anthem as the destroyer damaged in an apparent suicide bombing was towed out of Aden's port and headed home. (Sgt. Don L. Maes/U.S. Marine Corps via Newsmakers)
المدمرة كانت بميناء عدن عام 2000 عندما تعرضت لهجوم أدى لمقتل 17 بحارا أميركيا (غيتي)
أعلنت وزارة العدل السودانية اليوم الاثنين اكتمال اتفاق التسوية مع أسر ضحايا حادثة تفجير مدمرة أميركية قبل 20 عاما، في إطار استيفاء شروط إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
 
وقالت الوزارة في بيان "اكتمل تماما اتفاق التسوية، وبناءً على ذلك قدم الطرفان عريضة مشتركة إلى المحكمة المختصة في الولايات المتحدة الأميركية الجمعة، لشطب الدعاوى المعلقة الخاصة بالمدمرة كول ضد السودان".
 
وأضاف البيان أن ما تقدم يؤدي إلى إنهاء هذه القضية بشكل كامل ونهائي من قبل المحاكم في الولايات المتحدة الأميركية.
 
يشار إلى أن المدمرة الأميركية كانت تتزود بالوقود في ميناء عدن جنوبي اليمن في أكتوبر/تشرين الأول 2000 عندما فجر رجلان قاربا مطاطيا مليئا بالمتفجرات بالقرب منها، مما أسفر عن مقتل 17 بحارا أميركيا، في حين أعلن منفذا العملية أنهما ينتميان إلى تنظيم القاعدة.
 
وقالت وزارة العدل السودانية إن الخرطوم لم تكن ضالعة في الهجوم على المدمرة "كول" أو في أي أعمال إرهابية أخرى، وقد تم النص صراحة على هذا التأكيد في اتفاقية التسوية.
 
وتابعت أن هذه التسوية جاءت فقط من أجل المصلحة الإستراتيجية للدولة السودانية، وفي إطار الجهود  الحثيثة للحكومة الانتقالية لمعالجة وتسوية دعاوى الإرهاب التاريخية ضد السودان، حتى تتمكن من إزالة اسمه من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.
 
مسار التسوية
وفي 13 فبراير/شباط الماضي أعلن السودان توقيع اتفاقية تسوية مع أسر ضحايا حادثة تفجير المدمرة الأميركية كول عام 2000. 
 
وفي مارس/آذار 2019، قال رئيس وفد الكونغرس الأميركي إلى السودان غوس بيليراكس إن واشنطن ستتفاوض مع الخرطوم في المرحلة الثانية من الحوار الثنائي بشأن دفع تعويضات في ادعاءات وأحكام ضد السودان متعلقة بهجمات إرهابية.
 
يذكر أن الإدارة الأميركية رفعت يوم 6 أكتوبر/تشرين الأول 2017 عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997.
 
لكنها لم ترفع اسم السودان من قائمة ما تعتبرها دولا راعية للإرهاب، المدرج عليها منذ 1993 لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة حينها أسامة بن لادن.
المصدر : وكالة الأناضول