بعد وقف حفتر القتال بطرابلس.. الإمارات تبحث بالخرطوم عن دعم له وتنتقد تركيا

ما وراء الخبر- ماذا بعد هزيمة حفتر بغريان؟
الجزيرة كشفت من مساعي مسؤولين أمنيين إماراتيين عبر السودان لدعم حفتر بالمرتزقة (الجزيرة)
أعربت الإمارات عن رفضها لما اعتبرته "الدور العسكري" لتركيا في ليبيا، مشيدة بما حققته قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر "من تصد للإرهاب" في البلاد، بحسب بيان لوزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية. 
 
يأتي ذلك بعد ساعات فقط من إعلان قوات حفتر وقف العمليات العسكرية من جانب واحد في جميع محاور العاصمة طرابلس بمناسبة شهر رمضان المبارك.
 
كما كشفت الجزيرة في وقت سابق -نقلا عن مصادر مطلعة- أن مسؤولين إماراتيين -على رأسهم مستشار الأمن الوطني طحنون بن زايد- وصلوا العاصمة السودانية الثلاثاء الماضي في زيارة سرية لبحث دعم حفتر بمزيد من المرتزقة.
 
وعبر بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية اليوم الخميس عن رفض أبو ظبي "القاطع للدور العسكري التركي الذي يعرقل فرص وقف إطلاق النار، ويجهض جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي شامل".
 
كما دعا البيان جميع الأطراف في ليبيا إلى الالتزام بالعملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب.
 
ولم يعلق البيان على إعلان حفتر الاثنين الماضي نفسه حاكما لليبيا ومطالبته قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) التي يقودها بالإمساك بزمام السلطة، مما يلغي فعليا "اتفاق الصخيرات" السياسي المبرم بين أطراف الصراع عام 2015.
 
وقد أعلنت قوات حفتر مساء أمس وقفا تاما للعمليات العسكرية من جانب واحد في جميع محاور طرابلس بمناسبة حلول شهر رمضان.
 
وقال المتحدث باسم هذه القوات اللواء أحمد المسماري في مؤتمر صحفي إنه "تقرر وقف جميع العمليات العسكرية من جانب واحد في محاور طرابلس استجابة لدعوة الدول الصديقة، مع الاحتفاظ بحق الرد على أي خرق"، دون أن يضيف أية تفاصيل.
 

تجنيد مرتزقة
على صعيد آخر، علمت الجزيرة من مصادر مطلعة أن مسؤولين إماراتيين وصلوا الخرطوم الثلاثاء الماضي في زيارة سرية لبحث دعم اللواء حفتر بمزيد من المقاتلين المرتزقة.
 
وحسب مصادر الجزيرة، فقد حطت طائرة إماراتية تحمل الرقم "A6-BND" وعليها شعار فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، في الجزء العسكري من مطار الخرطوم يوم الثلاثاء، وكان على متنها مسؤولون إماراتيون بارزون، على رأسهم مستشار الأمن الوطني في الإمارات طحنون بن زايد.
 
وتعليقا على هذا الموضوع، قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري إن حكومة الوفاق الوطني المعترف دوليا، نظمت صفوفها أكثر بعد توقيع الاتفاقية العسكرية مع تركيا منذ شهور.
 
وأضاف المشري -في مقابلة مع الجزيرة- أن قوات الحكومة أصبحت لديها القدرة على الهجوم وليس الدفاع فقط، قائلا "لا نخشى أي مرتزقة يحضرهم حفتر، وسنعيدهم إلى بلدانهم في توابيت".
 
يشار إلى أنه رغم إعلانها يوم 21 مارس/آذار الماضي الموافقة على هدنة إنسانية دعت إليها الأمم المتحدة لتركيز الجهود على مواجهة جائحة كورونا، واصلت قوات حفتر هجوما بدأته يوم 4 أبريل/نيسان 2019 للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق.
 
وبينما وقعت الحكومة الليبية في موسكو على اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه يوم 12 يناير/كانون الثاني الماضي بمبادرة تركية روسية، رفض حفتر المدعوم عسكريا من دول إقليمية وأوروبية، التوقيع على الاتفاق وواصل القتال.
المصدر : الجزيرة + وكالات