لبنان.. رئيس الوزراء يتهم جهات بالتحريض و"هيومن رايتس ووتش" تندد بقمع الجيش للمتظاهرين

Protests in Lebanon over price hikes- - BEIRUT, LEBANON - APRIL 28: Security measures are taken around the site during a demonstration held to protest against country's economic conditions, on April 28, 2020 in Beirut, Lebanon. Despite the spread of the novel coronavirus (Covid-19), Lebanese protesters took to the streets late Monday in a number of cities to protest deteriorated living conditions and spiraling food prices amid the crash in currency. Lebanon suffers from high unemployment, slow growth and one of the highest debt ratios in the world.
الجيش يتصدى للمتظاهرين في شوارع بيروت أمس (الأناضول)

اتهم رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب جهات لم يسمها بزرع الفتنة والتشجيع على الشغب، ورفض حاكم المصرف المركزي رياض سلامة اتهامات له بالمسؤولية عن انهيار الليرة، بينما أدانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" استخدام الجيش للقوة ضد المتظاهرين.

وخلال جلسة للحكومة اللبنانية الأربعاء، قال دياب إن هناك جهات تحاول التحريض وتشوّه التحرّكات الشعبية وتحرق البلد، معتبرا أن ما يحدث في شوارع طرابلس وغيرها "غير بريء".

وأشار إلى وجود ما سماه تدميرا مدروسا للمؤسسات، وأن هناك من يسعى للفتنة بين الجيش والناس، بحسب تعبيره.

وأضاف دياب أن هناك تقارير كاملة عن الذين يحرضون على الشغب، مؤكدا أنه سيتم تحويلهم إلى القضاء.

وأوضح رئيس الوزراء اللبناني أن لدى الأجهزة أسماء كل الأشخاص الذين يحرقون المؤسسات ويدمرون الأملاك العامة والخاصة، وختم بالقول "إذا استمرت الجهات بالتحريض، سنقول الأشياء بأسمائها".

وأفاد مراسل الجزيرة بتجدد الاحتجاجات في صيدا جنوبي لبنان وإلقاء قنابل حارقة على فرع المصرف المركزي بالمدينة، كما ذكرت الوكالة الرسمية للأنباء أن غرفة التحكم المروري أعلنت قطع السير أمام المصرف.

وأضافت الوكالة أن مواجهات عنيفة دارت بين الجيش اللبناني ومحتجين في ميناء طرابلس، وتخلل ذلك رمي الحجارة والمفرقعات على العناصر، مقابل إطلاق الجيش قنابل الغاز والرصاص المطاطي لتفريقهم.

وأوضحت الوكالة أيضا أن بعض المحتجين أحرقوا الإطارات في ساحة النور بطرابلس، وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش في شوارع المدينة.

وفي وقت سابق، قال سلامة إن ميزانية المصرف متطابقة مع المعايير الدولية للبنوك المركزية، نافيا أن تكون سياسة الإنفاق أحادية ومحصورة فيه.

ووصف سلامة الاتهامات الموجهة له بشأن الإنفاق بالافتراء والتضليل للرأي العام، وذلك بعد اتهامات وجهها له رئيس الوزراء وعدد من المسؤولين.

قوة مفرطة
من جهة أخرى، قالت الباحثة في شؤون لبنان والبحرين في منظمة "هيومن رايتس ووتش" آية مجذوب إن طرابلس أحد أفقر مدن لبنان، والحكومة اللبنانية لم تضمن حق الناس بالحصول على الطعام وضروريات الحياة الأخرى.

وأدانت آية "استخدام الجيش للقوة القاتلة"، معتبرة أنه فاقم الوضع وتسبب بقتل شاب كان يطالب بحقوقه.

وتشهد طرابلس وصيدا ومدن أخرى منذ أيام مظاهرات شعبية احتجاجا على ارتفاع سعر صرف الدولار الذي بلغ أكثر من أربعة آلاف ليرة لبنانية، وعلى الأوضاع المعيشية الصعبة، تخللتها أعمال شغب وإحراق للمصارف ومواجهات مع القوى الأمنية والجيش.

المصدر : الجزيرة + وكالات