3 جرحى و30 قذيفة صاروخية.. من جديد قوات حفتر تقصف أحياء مدنية بطرابلس

ما وراء الخبر - تداعيات انقلاب ميزان القوى لصالح الوفاق بليبيا
هجوم قوات حفتر الجديد يأتي بعد خسارة عسكرية فادحة منيت بها الأيام الماضية بمدن الساحل الغربي (الجزيرة)

أصيب ثلاثة مدنيين جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقتها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على منطقة سوق الجمعة ومطار معيتيقة شرقي العاصمة الليبية.

وقال أمين الهاشمي المستشار الإعلامي لوزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني إن ثلاثة مدنيين بينهم عامل أفريقي أصيبوا إثر استهداف أحياء محيطة بمطار معيتيقة.

وأوضح أن قصفًا صاروخيًا لمليشيا حفتر استهدف أحياء سكنية أخرى لم يحددها.

وبالتزامن، نشر المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابع للحكومة صورا تظهر جانبا من ‏آثار قصف مليشيا حفتر استهدف منازل سكنية في محيط مطار معيتيقة ومنطقة عرادة.

وقال بيان مقتضب للمركز الإعلامي إن أكثر من ثلاثين صاروخ غراد أطلقتها مليشيات حفتر على منازل المواطنين.

من جهة أخرى، قال ريتشارد نورلاند السفير الأميركي لدى ليبيا إن بلاده ترغب في رؤية نهاية للنزاع المسلح في أقرب وقت ممكن من أجل تخفيف المعاناة وتمكين السلطات من التركيز على مجابهة الخطر الذي يتهدد الصحة العامة في ليبيا.

جاء ذلك في اتصال عبر الإنترنت بين نورلاند والأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الليبي مرعي الإدريسي، ناقش آثار تداعيات النزاع المسلح على المدنيين، حيث وصفت السفارة الأميركية الهلال الأحمر بأنه يقف على الخطوط الأمامية للتخفيف من أثر النزاع على المدنيين ويساعد في الجهود المبذولة لاحتواء انتشار وباء فيروس كورونا المستجد.

ويرى مراقبون أن تكثيف قوات حفتر هجماتها على مطار معيتيقة وأحياء بطرابلس يأتي لتعويض الخسائر الكبيرة التي منيت بها على يد قوات حكومة الوفاق مؤخرا، وأبرزها خسارة مدن الساحل الغربي حتى الحدود التونسية.

ورغم إعلان قوات حفتر في 21 مارس/آذار الماضي الموافقة على هدنة للتركيز على جهود مكافحة كورونا، فقد واصلت قصف أحياء في طرابلس من حين لآخر.

من جهتها أطلقت حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في 26 من مارس/آذار الماضي عملية "عاصفة السلام" العسكرية ضد قوات حفتر التي تحاول منذ نحو عام السيطرة على العاصمة.

المصدر : الجزيرة + وكالات