محادثات سعودية غير مباشرة.. اشتباكات بين الحوثيين والجيش اليمني في الجوف

Dust rises from the site of a Saudi-led air strike in Sanaa, Yemen March 30, 2020. REUTERS/Khaled Abdullah
التحالف السعودي الإماراتي أعلن وقفا لإطلاق النار قبل أسبوع، غير أن الجيش اليمني والحوثيين يتحدثون عن خروق (رويترز)

تبادل الجيش اليمني ومسلحو جماعة الحوثي الاتهامات بشأن التصعيد الميداني خلال الساعات الماضية، وبينما ذكرت مصادر أن السعودية استأنفت المحادثات غير المباشرة مع الحوثيين، قالت الجماعة إنها تدرس ردا وصل من الأمم المتحدة بشأن وثيقتها للحل الشامل للصراع.

وقال الناطق باسم الجيش اليمني عبده مجلي إن جماعة الحوثي شنت هجوما على مواقع لقوات الحكومة اليمنية في محافظة الجوف، مشيرا إلى أن الجيش اليمني تصدى للهجوم، وقتل نحو عشرين مقاتلا من جماعة الحوثي وأسر آخرين.

وتمكن الجيش اليمني الأربعاء من استعادة السيطرة على معسكر الخنجر الإستراتيجي في محافظة الجوف.

وتكمن أهمية المعسكر في أنه يتحكم في طرق رئيسية في مديرية خب والشعف، التي تشكل نحو ثلثي مساحة الجوف.

وأضاف الناطق باسم الجيش اليمني أن "الحوثيين ارتكبوا منذ بداية سريان الهدنة أكثر من 242 اعتداء على المدنيين ومواقع الجيش، مشيرا إلى أن الجيش يحتفظ بحق الرد.

في المقابل، أكد المتحدث العسكري لجماعة الحوثي يحيى سريع أن مقاتلي الجماعة تصدوا لهجومين شنهما الجيش اليمني على مديريتي مجزر وصرواح بمحافظة مأرب.

وأضاف سريع أن مقاتلات تابعة للتحالف السعودي الإماراتي شنت أكثر من 26 غارة على مواقع في كل من مأرب والجوف والبيضاء وصعدة.

وفي السياق، قالت مصادر محلية في محافظة الضالع (جنوبي اليمن) إن مسلحي جماعة الحوثي سيطروا على منطقتي الثوخب وجبل المطيوح بمديرية الضالع، ونصبوا فيها أسلحة ثقيلة، استجلبوها من محافظة إب المجاورة.

وتكمن أهمية جبل المطيوح في إطلالته بشكل مباشر على منطقة حجر التابعة لمدينة الضالع مركز المحافظة.

والأسبوع الماضي، أعلن التحالف السعودي الإماراتي وقفا شاملا لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين، تلبية لدعوة أممية متكررة بشأن وقف إطلاق النار لمواجهة فيروس كورونا.

ورحبت الحكومة اليمنية بالمبادرة، وأعلنت التزامها بوقف إطلاق النار، في حين وصفت جماعة الحوثي إعلان التحالف بأنه تضليل للعالم، واتهمته بالاستمرار في التصعيد العسكري بعدة جبهات.

حل شامل
من ناحية أخرى، كشفت جماعة الحوثي الأربعاء عن أنها تدرس ردا وصل من الأمم المتحدة بشأن وثيقتها للحل الشامل للنزاع الدائر في البلاد منذ سنوات.

والأربعاء الماضي، قدم الحوثيون للمبعوث الخاص إلى اليمن مارتن غريڤيث ما قالوا إنها وثيقة سياسية لحل الأزمة اليمنية.

وتتكون الوثيقة الحوثية من ثلاثة أجزاء رئيسية، أولها إنهاء الحرب وإيقاف إطلاق النار، والثاني إنهاء ما أسمته الحصار المفروض على اليمن من قبل التحالف، في حين تركز الثالث على التوصل إلى تسوية سياسية.

وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن السعودية استأنفت المحادثات غير المباشرة مع جماعة الحوثي بشأن تعزيز وقف إطلاق النار في اليمن.

وقال مصدران قريبان من المحادثات إن المسؤولين السعوديين والحوثيين تواصلوا مطلع الأسبوع الجاري في مسعى للتوصل إلى تفاهم بشأن هدنة ملزمة.

اتفاق في الجنوب
وكشف مصدر عسكري عن إتمام اتفاق بين قوات الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، يقضي بإدارة مشتركة للملف الأمني لعاصمة أبين (جنوبي البلاد).

وكان المدخل الشرقي لزنجبار (عاصمة أبين) التي تسيطر عليها قوات المجلس، شهد حشد ألوية عسكرية حكومية، وسط توترات بين الجانبين، في ظل عدم تنفيذ اتفاق الرياض الموقع قبل أشهر.

وقاد محافظ أبين اللواء أبو بكر حسين وقادة عسكريون من الجانبين ومشايخ وأعيان وساطة لإنهاء التوترات والحشود العسكرية شرقي زنجبار.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر قوله إن الطرفين اتفقا على دخول قوات أمن أبين تابعة للحكومة الشرعية إلى زنجبار لتتولى الملف الأمني مناصفة مع قوات الحزام التابعة للانتقالي الجنوبي، دون تفاصيل أكثر.

المصدر : الجزيرة + وكالات