تزامن إعلان عمدة العاصمة الأميركية موريل باوزر تشديد إجراءات الحجر الصحي والعزل المنزلي، مع إعلان مماثل من قبل حاكمي الولايتين المجاورتين فيرجينيا وميريلاند، لتدشن مرحلة جديدة في مواجهة انتشار وباء كورونا.
ومع حلول منتصف أمس الثلاثاء، بلغت حالات الإصابات بالفيروس في واشنطن 495 في حين توفي تسعة أشخاص، و1250 إصابة و19 وفاة في فيرجينيا، أما ولاية ميريلاند فبلغت الإصابات 1660 والوفاة 18 شخصا.
وأعلن المسؤولون الثلاثة أول أمس فرض حظر يلزم الأميركيين بالتزام البيوت وإلا سيتعرضون للسجن والغرامة، وأكدت باوزر أن عقوبة المخالفة في واشنطن ستصل إلى السجن ثلاثة أشهر وغرامة خمسة آلاف دولار. وسمحت القرارات الجديدة بمغادرة المنازل فقط لشراء الطعام أو الحصول على الرعاية الطبية، أو ممارسة الرياضة أو تمشية الكلاب.
زادت أهمية الشراء الإلكتروني والموزعين (الجزيرة)
ضوابط ورصدت الجزيرة نت بعض المظاهر الجديدة التي لم تعد غريبة مع دخول إجراءات الحجر المنزلى والغلق شبه التام لواشنطن أسبوعه الثالث، حيث انتشرت على مداخل محلات بيع الطعام والمقاهي لوائح إرشادية تطالب قاصديها بضرورة ترك مسافة مترين بينهم وبين بقية المتسوقين.
أما المقاهي والمطاعم التي لا تزال مفتوحة فيتم التعامل مع الزبائن من الخارج ويتم أخذ الطلب وتسليمه من العاملين المرتدين للقفازات. كما أوقفت هذه المطاعم والمقاهي التعامل بالعملات النقدية خوفا من انتشار الفيروس إلى العاملين ويتم فقط قبول كروت الائتمان.
سيارات الشرطة أمام متاجر الطعام الكبيرة لحفظ النظام (الجزيرة)
مهام جديدة وغيرت تداعيات انتشار فيروس كورونا الكثير من المهام التقليدية للشرطة في تلك المرافق، وانتقل بعض أفرادها للوقوف أمام محلات بيع الطعام الكبيرة، للإشراف على عملية الدخول والخروج وضمان التزام المتسوقين بتعليمات الابتعاد عن الآخرين، والالتزام بالكميات المسموح بشرائها من بعض المواد التي تنفد سريعا مثل أدوات النظافة والتعقيم.
وفي ظل استمرار غلق المحال التجارية تضاعفت عمليات الشراء الإلكتروني، وزاد تعاطف الناس مع سائقي سيارات النقل والموزعين. وعلى الرغم من توقع أغلب الموظفين والعمال بممارسة أعمالهم والانتقال للعمل إلكترونيا عن بُعد، لم يتوقع عمال النظافة والإنشاءات ممارسة أعمالهم مع الأخذ بالاحتياطات اللازمة.
وسمحت القرارات المتعلقة بحظر الخروج من المنازل بالخروج لممارسة الرياضة سواء المشي والركض، كذلك تمشية الكلاب، كما سمحت للأطفال باللعب أمام منازلهم بشرط الاحتفاظ بمسافة مناسبة وعدم الاقتراب من الآخرين، ومن ثم ازدحمت الأماكن المخصصة للمشي والركض.
ركود بعمليات تأجير الدراجات بسبب لزوم المواطنين المنازل بالعاصمة (الجزيرة)
احتفال الربيع
وبسبب فيروس كورونا ألغت العاصمة الاحتفالات التقليدية المصاحبة لمهرجان "تفتح شجر الأرز" الذي قدمته اليابان بداية القرن الماضي للولايات المتحدة رمزا للصداقة. وتم الحد من أعداد الزائرين الذين كانت تكتظ بهم مناطق انتشار الشجيرات بمحاذاة جزء من نهر بوتوماك ومناطق مجاورة أخرى.
أما أكثر المشاهد التي يتابعها العالم يوميا فهي المؤتمر الصحفي اليومي للرئيس ترامب حول فيروس كورونا، لكن تم تقليص أعداد الصحفيين في قاعة المؤتمر الصحفي، والتي كانت تتسع لـ 49 صحفيا جلوسا إضافة لوقوف العشرات، لكن لا يسمح حاليا إلا بحضور أقل من عشرة صحفيين للحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي لدواع صحية.
