ليبيا.. حكومة الوفاق تطالب بتدخل دولي لمنع "الكارثة" وتواصل عمليتها ضد حفتر

طالبت حكومة الوفاق الليبية مجلس الأمن بالتدخل لوقف عدوان قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس، محذرة من وقوع كارثة إنسانية مع استمرار القصف وسط انشغال الحكومة بمجابهة وباء كورونا، بينما تواصل قواتها عمليتها العسكرية ضد حفتر.

وفي رسالة أرسلها لمجلس الأمن مساء الخميس، حذر وزير خارجية حكومة الوفاق محمد سيالة من وقوع كارثة إنسانية، مع استمرار قصف قوات حفتر للمنشآت المدنية والإصلاحية في العاصمة.

وأبدى سيالة أمله في أن يتخذ المجلس القرار الضروري لوقف العدوان على طرابلس وحماية المدنيين العزل وفق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، كما طالب المدعية العامة لمحكمة الجنايات الجنائية بمعاقبة حفتر وتحميله المسؤولية المباشرة لقصف المستشفيات والأحياء السكنية، معتبرا إياها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقال سيالة في رسالته إن حكومة الوفاق توجه كل طاقاتها ومجهوداتها لمجابهة فيروس كورونا، بينما يستمر حفتر في قصف المدنيين والأحياء السكنية.

عاصفة السلام
على الصعيد الميداني، أعلن المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب أن قوات حكومة الوفاق الليبية حققت تقدما في محوري الطويشة والتوغار جنوب طرابلس، واستهدفت مواقع لقوات حفتر، في إطار عملية "عاصفة السلام" التي انطلقت الأربعاء.

وذكر مصدر عسكري في قوات حكومة الوفاق أنهم يقتربون من تضييق الخناق على منطقة قصر بن غشير، وأن الطائرات المسيرة التابعة لهم استهدفت مخازن للذخيرة بقاعدة الوطية الجوية.

ونشرت قوات الوفاق مقطع فيديو لمن قالت إنه أسير من قوات حفتر، أكد خلاله وجود مرتزقة روس في محاور القتال بطرابلس، ولا سيما في محور صلاح الدين جنوبي المدينة.

وأعلن رئيس حكومة الوفاق فائز السراج -صباح الخميس- أن عملية "عاصفة السلام" جاءت ردا على القصف المتواصل لأحياء طرابلس، "وتأديبا لمليشيات المرتزقة على نقضهم المتكرر لوقف إطلاق النار".

وتتهم حكومة الوفاق قوات حفتر بانتهاك هدنة إنسانية تم إعلانها السبت، للتركيز على جهود مكافحة فيروس كورونا الذي سُجلت أول إصابة به الثلاثاء.

عملية أوروبية
وأفادت مصادر دبلوماسية الخميس أن الاتحاد الأوروبي سيكون قادرا على إطلاق عملية "إيرين" العسكرية الجديدة لمراقبة الحظر الأممي على تصدير الأسلحة إلى ليبيا، بحلول نهاية الشهر الحالي.

وأضافت المصادر أن سفراء الاتحاد الأوروبي توصلوا إلى اتفاق قبيل انطلاق قمة أوروبية لتجاوز آخر نقاط الخلاف، ويفترض البدء في كتابة القرار اليوم، حيث قبلت اليونان أن تستقبل المهاجرين الذين يتم إنقاذهم من قبل السفن العسكرية الأوروبية، بعدما رفضت إيطاليا استقبالهم، مما أخر التوصل لاتفاق. 

وستعمل السفن العسكرية الأوروبية في شرق المتوسط، في مناطق بعيدة عن الطرق التي يسلكها مهربو المهاجرين للوصول إلى إيطاليا أو مالطا، وستكون مخولة بتفتيش السفن المشتبه في تهريبها الأسلحة.

المصدر : الجزيرة + وكالات