جبهة العمل الوطني: تمثيل ضابط جيش بجثة مصري جريمة حرب

رغم إعلانات النصر المتكررة.. استهداف الجنود في سيناء متواصل
هيومن رايتس ووتش: قوات الجيش والشرطة ارتكبت انتهاكات خطيرة بحق المدنيين في شمال سيناء (مواقع التواصل)

أدانت مجموعة العمل الوطنية المصرية قيام أحد ضباط الجيش المصري بحرق جثة شاب في شمال سيناء والتمثيل بها، في حين اعتقلت قوات الأمن شقيقي الناشط الإعلامي عبد الله الشريف الذي أذاع تسجيلا مسربا لعملية الحرق والتمثيل بالجثة.

ومنذ مساء الخميس الماضي اجتاح غضب واسع مواقع التواصل في مصر بعد نشر الشريف فيديو مسربا يظهر ضابطا من الكتيبة 103 صاعقة يدعى "عبد الرحمن" وهو يقطع أصابع يد جثة شاب عشريني من أهالي سيناء، قبل أن يشعل فيه النار داخل حفرة في الصحراء.

وقال الشريف في حلقته الأسبوعية التي يبثها على موقع يوتيوب إن الضابط التقط هذا الفيديو للتفاخر بفعلته، قبل أن يتسرب الفيديو وتصل له نسخة منه.

وقالت مجموعة العمل (معارضة مقرها إسطنبول) في بيان رسمي إنها "تشعر بالغضب والتفزز من جريمة القتل الوحشية والتشوية وإحراق جثة مواطن مصري في سيناء من قبل عضو في الكتيبة 103 صاعقة".

وأضاف البيان أن تشويه جسد مواطن مصري وحرق رفاته جريمة حرب بكل المقاييس، ومن المشين أن يقوم الجنود المصريون بهذه الفظائع.

وطالب البيان بتقديم المسؤولين عن هذه الجريمة للمحاسبة، متهما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتشجيع سياسة الإفلات من العقاب.

اعتقال
وفي تغريدة على صفحته بموقع تويتر قال الشريف "قامت مليشيات العسكر باقتحام منزل والدي بالإسكندرية وتفتيشه واعتقال أخويّ عمرو وأحمد الشريف ردا على فيديو الخميس الماضي، ولا نعلم عن مصيرهما أو أماكن احتجازهما أي شيء".

وتتهم منظمات حقوقية -بينها هيومن رايتس ووتش- قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء بارتكاب انتهاكات خطيرة بحق المدنيين في إطار ما تصفه بالحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

واتهم تقرير للمنظمة صدر العام الماضي قوات الأمن بالقيام باعتقالات تعسفية شملت أحداثا صغار السن، والوقوف وراء حالات اختفاء وارتكاب تعذيب وقتل خارج نطاق القضاء، فضلا عن العقاب الجماعي وعمليات الإخلاء القسري وهجمات جوية وبرية ضد المدنيين.

وكانت قناة "مكملين" المصرية المعارضة قد بثت مقطع فيديو في أبريل/نيسان 2017 يظهر تصفية معتقلين في سيناء -بينهم طفل- على أيدي مجموعة من قوات الجيش المصري.

ووفقا لما ظهر في الشريط، قام الجنود بعد تصفية المعتقلين بوضع السلاح بجانبهم وتصويرهم، قبل أن يسترجعوه بعد التصوير.

ومنذ فبراير/شباط 2018 يخوض الجيش عملية عسكرية متواصلة بمختلف أنحاء البلاد ضد تنظيمات مسلحة، أبرزها جماعة "ولاية سيناء" التي بايعت تنظيم الدولة أواخر 2014.

المصدر : الجزيرة