وول ستريت جورنال: لماذا تضع منصات التواصل قيودا على المحتوى المتعلق بكورونا؟

Very reverend Andrew Tremlett, conducts Sunday holy communion live on social media in shrine of St Cuthbert as the spread of the coronavirus disease (COVID-19) continues. Durham, Britain March 22, 2020 REUTERS/Lee Smith
نقل قداس الأحد على الهواء مباشرة على مواقع التواصل في دورهام ببريطانيا بسبب تفشي كورونا (رويترز)

انتقدت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية القيود التي تفرضها الشركات المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي على المحتوى المنشور في تلك المواقع المتعلق بفيروس كورونا الجديد.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها أمس الأحد إن شركة تويتر فرضت مؤخرا قيودا عديدة على المنشورات المتعلقة بفيروس كورونا، وأعلنت أنها ستفرض قيودا على أي محتوى يتعارض بشكل مباشر مع التوجيهات الصادرة عن المصادر الموثوقة لمعلومات الصحة العامة العالمية والمحلية.

وأشارت إلى أن مستخدمي تويتر وغيرهم من المدونين في وسائل التواصل الاجتماعي كانوا سباقين لدق ناقوس الخطر بشأن المخاطر المحتملة لوباء كورونا وعدم فعالية اختبار الكشف عنه قبل السلطات الرسمية ووسائل الإعلام الرئيسية.

وانتقدت الصحيفة ميل من وصفتهم بحراس بوابات شبكة الإنترنت للقضاء على النقاش الحر في المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي الذي كان له الفضل في تنبيه المجتمع الأميركي إلى مخاطر الفيروس في المقام الأول.

وقالت إن القائمين على تلك الشركات يريدون اشتراط تطابق المنشورات مع تقييمات الوضع الصادرة عن المؤسسات المختصة على الرغم من أن العديد من تلك المؤسسات المختصة أساءت تقدير الوضع بشكل سيئ للغاية خلال الشهور أو الأسابيع القليلة الماضية.

إرشادات متغيرة
كما انتقدت الصحيفة إقدام منصة للنشر عبر الإنترنت تدعى "ميديام" خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي على حذف مقال طويل بعنوان "الدليل قبل الهستيريا.. كوفيد19-" كتبه تقني مختص يعمل في وادي السيليكون يدعى آرون جين يسلط فيه الضوء على بعض التقديرات المتاحة الأكثر تفاؤلا بشأن الفيروس، والتي يعود معظمها لمصادر موثوقة وتتناول جوانب عديدة متعلقة بالفيروس كمعدل تكاثره وشدته وطرق انتقاله واستجابته للطقس الحار.

وقالت إن المقال -الذي اطلع عليه ملايين من متصفحي الإنترنت قبل حذفه- لم ينكر التهديد الذي يشكله الفيروس للصحة العامة، كما لم يدع الناس في المناطق ذات الطقس الحار للخروج من بيوتهم. 

وأشارت إلى أن التقييد المفروض على المحتوى المتعلق بالفيروس يأتي في ظل تطورات الوضع التي تتغير بسرعة فائقة، كما تتغير تبعا لها إرشادات المصادر الموثوقة التي يراد للمنشورات على الشبكة العنكبوتية أن تتماشى معها.

وذكّرت بأن منظمة الصحة العالمية كانت قد قالت في تغريدة بحسابها في تويتر في يناير/كانون الثاني الماضي إن "السلطات الصينية لم تعثر على دليل واضح على إمكانية انتقال فيروس كورونا الجديد من شخص إلى آخر".

المصدر : وول ستريت جورنال