غضب وسخرية بمواقع التواصل.. وزير مصري: آبي أحمد لم يحترم قسمه أمام السيسي

رئيس وزراء إثيوبيا يقسم للسيسي.. فهل اطمأن المصريون؟
انتقادات واسعة لتعامل السيسي وحكومته مع أزمة سد النهضة (الجزيرة)

تسببت تصريحات لوزير الري المصري حول أزمة سد النهضة بين بلاده وإثيوبيا في جدل على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرها مغردون استخفافا بما وصفوه بأكبر خطر يهدد مصر حاليا.

وفي تصريحات تلفزيونية أمس الاثنين، قال الوزير محمد عبد العاطي إن رئيس الوزراء الإثيوبي لم يوف بقسمه في القاهرة بعدم المساس بالأمن المائي المصري، وإنه يخشى توقيع اتفاق يلزمه بما يقول. وذلك على خلفية تصاعد الهجوم المتبادل بين البلدين بعد انسحاب إثيوبيا من مفاوضات سد النهضة التي كانت برعاية أميركية.

 
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلب من رئيس الوزراء الإثيوبي في يونيو/حزيران 2018 أن يكرر القسم ثلاث مرات أنه لن يتسبب في أزمة مياه لمصر، وهو الطلب الذي أثار سخرية كبيرة آنذاك، خاصة أنه كان على الهواء مباشرة خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة.
 
 
وانقسمت تفاعلات الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتقد مغردون تصريحات وزير الري المصري، واعتبروها لا ترقى لحجم أزمة سد النهضة، في حين قال آخرون إن تصريحات الوزير بمثابة تمهيد لقبول الأمر الواقع، وإعلان إفلاس الجانب المصري.
 

 
وخلال الأسبوع الماضي، تصاعدت أزمة سد النهضة بعد إعلان إثيوبيا انسحابها من المفاوضات مع مصر والسودان برعاية أميركية، مؤكدة حقها في مياه النيل، وأنه لا توجد قوة تمنعها من استغلال مواردها في التنمية، وهو ما رفضته القاهرة، واعتبرته تصعيدا غير مبرر وغير مقبول.

كما هاجمت القاهرة السلطات السودانية بعد اعتراض الخرطوم على بيان للجامعة العربية يدعم موقف مصر والسودان في المفاوضات مع إثيوبيا، كما هاجم الإعلام المصري تصريحات للأمين العام لهيئة الطاقة والتعدين والكهرباء والتنظيم السودانية تيجاني آدم، التي رفض خلالها تدويل قضية سد النهضة، وقال "أصل النيل إثيوبيا، فدع شعبها يأخذ احتياجاته، والباقي للسودان ثم مصر". 

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي