"إسكات صوت البنادق".. شعار قمة أفريقية تحتضنها إثيوبيا وأزمة ليبيا من أبرز الملفات

32nd Ordinary Session of the African Union (AU) Summit- - ADDIS ABABA, ETHIOPIA - FEBRUARY 11: The closing session of the 32nd Ordinary Session of the African Union (AU) Summit held at African Union Headquarters in Addis Ababa, Ethiopia on February 11, 2019.
جانب من اجتماع القمة الأفريقية العام الماضي (الأناضول)

بدأت في مقر الاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية اليوم الأحد أعمال الدورة الـ33 للقمة الأفريقية بمشاركة 45 دولة تحت شعار "إسكات صوت البنادق"، وذلك في مسعى لتعزيز مشاركة الاتحاد في الوساطات في عدد من النزاعات المسلحة التي تمزق القارة، ومن أبرزها النزاع الليبي.

وبدأت أعمال القمة بجلسة مغلقة لقادة الدول الأعضاء لإقرار جدول الأعمال والاستماع إلى تقارير عن حالة الاتحاد الأفريقي، وانتخاب رئيس الدورة للعام المقبل.

وتناقش القمة على مدى يومين مجموعة من القضايا الأمنية والاقتصادية، ومن بينها الأزمة الليبية والإطلاق التشغيلي لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية.

ويعقب الجلسة المغلقة جلسة أخرى افتتاحية يتحدث فيها عدد من القادة، من بينهم رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا بوصفه رئيس دورة الاتحاد للعام 2020، كما يلقي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كلمة في الجلسة.

وقال مراسل الجزيرة في أديس أبابا حسن رزاق إنه من المنتظر أن يتطرق رئيس جنوب أفريقيا لخطة بلاده على رأس الاتحاد الأفريقي، كما سيتحدث في جلسة الافتتاح مندوب الحكومة الفلسطينية الذي سيحاول حشد الدعم الأفريقي ضد خطة السلام الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.

ستون ملفا
وتناقش القمة زهاء ستين ملفا أمنيا وسياسيا واقتصاديا ومؤسساتيا، ففي اليوم الأول يتطرق المجتمعون لستة ملفات تتعلق بحالة السلم والأمن في القارة الأفريقية، وتعنى بدراسة حالات النزاعات في مناطق عدة، مثل ليبيا وجنوب السودان ومنطقة الساحل وفي غرب أفريقيا.

وكان الاتحاد قد أطلق في العام 2013 تعهدا بإنهاء جميع الحروب القائمة في القارة الأفريقية بحلول العام 2020، وهو ما لم يتحقق.

وقد رسم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي صورة قاتمة للوضع في القارة من الساحل إلى الصومال، معتبرا أن الوقت الذي مر منذ 2013 سمح بكشف "مدى تعقيد الإشكالية الأمنية في أفريقيا أكثر مما أتاح تسوية النزاعات".

كما يتناول القادة الأفارقة ملف الإصلاح المؤسساتي للاتحاد، وملف إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية المرتقبة في يونيو/حزيران المقبل، وما يواجه ذلك من عقبات، ومنها عدم مصادقة برلمانات بعض الدول الأعضاء على اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية.

كما يبحث القادة مطلب تخصيص مقعد دائم لأفريقيا في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

اليوم الثاني
وفي اليوم الثاني للقمة الأفريقية يناقش المشاركون ملفات التنمية والتعليم والتغير المناخي ومحاربة الفساد.

وكان قادة الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن في أفريقيا قد طالبوا أمس السبت المجتمع الدولي بإشراك القارة بفعالية في جهود تسوية الأزمة الليبية، ودعا قادة المجلس في اجتماع أمس في أديس أبابا إلى وقف التدخلات الخارجية في هذه الأزمة.

وقال رئيس جمهورية الكونغو دينيس ساسو نغيسو إن الاتحاد الأفريقي يبحث مقترحا لتشكيل قوات أفريقية في ليبيا، مضيفا في تصريح للجزيرة أن الاتحاد يسعى لحل الأزمة الليبية عبر آليات أفريقية.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية