عشرات القتلى والجرحى بعد اقتحام أنصار الصدر لساحة الاعتصام بالنجف

Iraqi demonstrators sit on the street near burning tires blocking a road during ongoing anti-government protests in Najaf, Iraq February 5, 2020. REUTERS/Alaa al-Marjani
جانب من الاحتجاجات التي شهدتها النجف اليوم (رويترز)

قالت مصادر طبية عراقية إن ستة أشخاص قـتلوا وأصيب عشرات آخرون في مدينة النجف (جنوب بغداد)، خلال مواجهات مع جماعات مسلحة تابعة للتيار الصدري تطلق على نفسها اسم "القبعات الزرق"، أثناء محاولتها دخول ميدان الاعتصام في المدينة.

وأضافت المصادر أن الموقف تطور إلى مواجهات استـخدم فيها الرصاص الحي وقنابل المولوتوف، مما أدى إلى حرق عدد من الخيام التي نصبها المتظاهرون قبل أشهر.

وقالت المصادر إن جماعات القبعات الزرق تمكنت من السيطرة تماما على ساحة الاحتجاج، بعد طرد المعتصمين منها.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال مصدر في دائرة صحة النجف، طلب عدم نشر اسمه، إن مستشفيي الصدر والحكيم في مدينة النجف سجلا مقتل ستة متظاهرين نتيجة تلقيهم إصابات بالرصاص الحي وأسلحة بيضاء.

وأضاف أن 41 آخرين أصيبوا بجروح جراء الرصاص الحي وطعنات بأسلحة بيضاء وضرب مبرح بالهراوات أفضى لجروح.

وأفاد شهود عيان من المتظاهرين أن القتلى والجرحى سقطوا على يد أنصار الصدر المعروفين باسم "القبعات الزرق" في ساحة الصدرين، معقل معتصمي النجف.

وأوضح الشهود أن ملثمين، هم في الغالب من أنصار الصدر، أضرموا النيران في خيام المعتصمين قبل أن يهاجم أصحاب القبعات الزرق المتظاهرين في الساحة بالرصاص الحي والأسلحة البيضاء والهراوات.

وتأتي هذه التطورات بعد رفض المحتجين تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي، السبت، بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين يحظى بدعم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل لم يتقلد مناصب رفيعة سابقا، وبعيد عن التبعية للأحزاب.

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق الرئيس العراقي برهم صالح.

المصدر : الجزيرة + وكالات