بعد نحو 3 سنوات من توقفها.. دول الحصار تستأنف تبادل الخدمة البريدية مع قطر

رحب الاتحاد البريدي العالمي التابع للأمم المتحدة باستئناف الخدمات البريدية بين قطر وكل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين.

وعبر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن أمله باستمرار الحوار بين هذه الدول، وقال إن المنظمة الدولية منذ بداية الأزمة الخليجية كانت تأمل أن تتمكن دول مجلس التعاون الخليجي من إيجاد سبل لتجاوزها.

وأضاف دوجاريك أن الاتحاد البريدي العالمي رحب باستئناف تبادل الخدمات البريدية بين قطر والبحرين ومصر والسعودية والإمارات، وأن البريد المرسل سيتم تبادله بين هذه الدول عبر عُمان، مشيرا إلى أن الاتفاق جاء عقب الاجتماع الذي عقد يوم 29 يناير/كانون الثاني الماضي في بيرن بسويسرا بين ممثلين عن هذه الدول.

وكانت السعودية ومصر قررتا استئناف تبادل الخدمة البريدية مع قطر التي تم تجميدها في إطار قرار الدولتين -ومعهما الإمارات والبحرين- قطع علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر منذ ثلاث سنوات تقريبا.

وذكرت وكالة "بلومبيرغ" للأنباء أن الخطوة السعودية والمصرية تأتي بعد خطوة مماثلة مع جانب الإمارات، في حين لم يتضح حتى الآن إن كانت هذه الخطوة تمثل مؤشرا على تغير أوسع للعلاقات بين هذه الدول.

وقال متحدث باسم الاتحاد البريدي العالمي التابع للأمم المتحدة الثلاثاء إن قرار السعودية استئناف حركة البريد مع قطر عبر سلطنة عمان يشير إلى أن الجانبين قررا التعامل بطريقة بناءة مع هذا الموضوع.

وقال متحدث باسم البريد السعودي إنه سيتم استئناف الخدمة البريدية مع قطر اعتبارا من يوم الثلاثاء، في حين استأنفت مصر خدمة البريد مع قطر عبر سلطنة عمان أيضا منذ يوم 17 فبراير/شباط الجاري، بحسب رسائل أرسلتها الدولتان إلى الاتحاد البريدي العالمي.

وكانت السعودية والإمارات ومصر والبحرين قد قطعت علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية وحركة الطيران مع قطر في يونيو/حزيران 2017 لاتهامها بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون هذه الدول الداخلية، وهي اتهامات تنفيها الحكومة القطرية تماما.

وكان الاتحاد البريدي العالمي أعلن في وقت سابق من الشهر الحالي أنه عقد اجتماعا لمسؤولين من الدول الخمس في مدينة بيرن السويسرية في يناير/كانون الثاني الماضي، بهدف تشجيع الدول الخمس على تحسين الخدمة البريدية بينها.