ميدل إيست آي: مصير مصر بيد شعبها والسيسي يعرف ذلك

epa06241946 A handout photo made available by the Palestinian Prime Minister Office shows Palestinian woman and her son walk past a poster of Egyptian President Abed Al-Fatah al-Sisi next to the house of Palestinian President Mahmud Abbas in the streets of Gaza City, 03 October 2017. The Palestinian reconciliation met in Gaza for the first time since 2014 as moves intensify to end decade-old rift between the main political factions. EPA-EFE/MOHAMMED SABER
ميدل إيست آي: السيسي يعلم أن الشعب المصري ينتظر الفرصة للثورة وإزاحته عن الحكم (الأوروبية)

في مقال الرأي الذي نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، قال الكاتب والفنان جنزير، إن مصير الشعب المصري دائما يكمن في الشعب نفسه، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعلم ذلك، وهو ما دفعه لكبت حرية الرأي والتعبير، منعا لأي ثورة مستقبلا.

وشدد الكاتب على أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يعلم دور الشعب جيدا، حيث كان عليه أن ينتظر "إظهار الشعب لاستيائه من جماعة الإخوان المسلمين من أجل ضمان دعم الشعب المصري لخطوته الكبيرة قبل أن يُخطط لانقلابٍ ضدهم".

وأكد أن هذا هو السبب وراء استخدام السيسي لجميع الموارد المتاحة لمنع المصريين من التعبير بحرية عن آرائهم، نظرا لأنه يعلم جيدا أن الشعب المصري لا يؤيده بعد الآن بشكل عام، وإذا ما أُتيحت الفرصة -حتى أدنى فرصة- فسيثور عليه ويزيحه بسرعة عن الحكم.

وأوضح أن جميع الدلائل تثبت أن السيسي لا يعود بالفائدة على مصر، وأن الحكومة الذكية التي تهتم حقا بمستقبل سكانها، لن تقيد حرية التعبير وتصنع أعداء لشعبها، بل ستوفر مساحة للناس للتعبير عن المظالم التي تعرضوا لها واستخدامها لترشيد الحكم، متابعا "ويُعد ذلك أمرا لا يهتم به كل من السيسي والمؤسسة العسكرية التي تدعمه".

وأفاد بأنه على الرغم من الصورة الكئيبة، فإن الأمل وإمكانية تحقيق العدالة متأصلة ضمن تسلسل الأحداث التي أدت إلى ما وصلت إليه مصر الآن، مدللا على ذلك بأن إقالة الرئيس الأسبق حسني مبارك لم تتطلب أبدا أغلبية كبيرة، بل أصبحت ممكنة بفضل أقلية مثابرة صممت على قول الحقيقة متحدية كل الصعاب. 

واعتبر أن "أولئك الذين يؤيدون الدكتاتور عبد الفتاح السيسي لا يفعلون ذلك عن قناعة صادقة، بل بدافع الحماية، كما أنهم ينحازون إلى الشخص الذي لديه قوة ونفوذ أكبر، نظرا لأنه يمثل الخيار الأكثر أمانا".

وأوضح الكاتب أنه لا أحد يريد أن يظهر على أنه مفتقر للمبادئ، وبالتالي يخدعون أنفسهم بالاعتقاد أن الشخص الشرير الذي يقف إلى جانبهم هو الرجل الصالح، وأنه يحفظهم من الإرهاب، وأن العلاقات الدولية في تحسن، وأن السياسات الاقتصادية لا تشوبها شائبة، مضيفا "إنهم يفعلون ذلك حتى لو أثبتت جميع الدلائل غير ذلك".

المصدر : ميدل إيست آي