خبيرة أميركية: اتفاق الدوحة المرتقب فرصة لإخراج أفغانستان من دوامة الحرب

Undated Handout picture of U.S., Taliban and Qatar officials during a meeting for peace talks in Doha, Qatar. Qatari Foreign Ministry/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY
نيويورك تايمز: الاتفاق المرتقب يلبي المطالب الأساسية لطرفي الصراع (رويترز)
قالت بارنيت روبن، المديرة المساعدة لمركز التعاون الدولي بجامعة نيويورك، إن الشعب الأفغاني احتفل هذه الأيام بالذكرى الـ31 لانسحاب قوات الاتحاد السوفياتي من أفغانستان في أجواء يسودها الترقب والتفاؤل بشأن الإعلان عن اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان ينهي الحرب التي تعصف بالبلاد منذ سنين عديدة.
 
ورأت روبن في مقال بصحيفة واشنطن بوست، أن الاتفاق المرتقب الذي يتوقع توقيعه بين الولايات المتحدة وحركة طالبان الأفغانية في الدوحة، إذا سارت الأمور وفقا لما اتفقا عليه، يمثل فرصة مثلى لإخراج أفغانستان من الحروب التي تمزقها منذ أربعة عقود.
 
وقالت إن الاتفاق المرتقب يلبي المطالب الأساسية لطرفي الصراع، حيث يضمن لطالبان انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، كما يمنح الأميركيين ضمانات بعدم إيواء الحركة أنشطة إرهابية.
 
وأضافت أنه يمهّد الطريق أمام مفاوضات تسعى إلى إنهاء الحرب بين الحكومة الأفغانية وطالبان.
 

بنود الاتفاق
ووفقا لروبن، فإن اتفاق السلام المتوقع الإعلان عنه يتضمن جدولا زمنيا لانسحاب القوات الأميركية وضمانات لمكافحة الإرهاب وخارطة لوقف إطلاق النار والتوصل لتسوية سياسية.
 
وسيطبق الاتفاق على مراحل على نحو يعزز الثقة بين الطرفين ويضمن عدم الإخلال ببنوده. ويلتزم الطرفان فور الإعلان عنه بخفض العمليات العسكرية مدة سبعة أيام.
 
وبموجب الاتفاق تلتزم الولايات المتحدة بخفض قواتها في أفغانستان إلى 8600 خلال الـ135 يومًا الأولى بعد التوقيع، وفقا للكاتبة، على أن تسحب مزيدا من تلك القوات فيما بعد بناء على وفاء طالبان بالتزاماتها في مكافحة الإرهاب.

كما يلزم الاتفاق أيضا طالبان بوقف الهجمات العسكرية ضد القوات الأميركية لتسهيل انسحابها، في حين تحتفظ الولايات المتحدة بالحق في المساعدة في الدفاع عن القوات الأفغانية.

 
وقالت الكاتبة إن اتفاق السلام ينص أيضا على بدء مفاوضات سلام بين طالبان والحكومة الأفغانية، وتوقعت أن يكون على رأس أولويات تلك المفاوضات وقف شامل لإطلاق النار في عموم التراب الأفغاني. 
 
وأوضحت أن أنصار الحكومة الأفغانية الذين تحدثت إليهم في كابل يرجحون أن تطالب حركة طالبان بتشكيل حكومة مؤقتة تضم جميع الأطراف كشرط أساسي لوقف إطلاق النار.
المصدر : واشنطن بوست