تركيا: سندفع النظام السوري خارج نقاط المراقبة في إدلب

Turkish military vehicles are seen in Hazano near Idlib, Syria, February 11, 2020. REUTERS/Khalil Ashawi
تعزيزات عسكرية في منطقة هازانو قرب إدلب (رويترز)

أعلن رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون أن بلاده عاقدة العزم بنهاية فبراير/شباط الجاري، على إخراج النظام السوري -بموجب اتفاق سوتشي- إلى خارج حدود نقاط المراقبة في إدلب.

وأضاف ألطون في تغريدة على تويتر أن "نظام الأسد يستهدف المدنيين ويرتكب انتهاكات في المنطقة"، مستنكرا صمت من سماهم "المتشدقين بحقوق الإنسان وأمن المدنيين" حيال ما يحدث في إدلب.

واعتبر أن "التصريحات التي تعبر عن حالة القلق جراء ما يحدث في إدلب لم تعد كافية، وأن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه المجازر التي ترتكب ضد سكان إدلب"، مؤكدا أن المنطقة تتعرض "لعملية تفريغ من سكانها" بغرض تسهيل السيطرة عليها وتجميع اللاجئين على الحدود التركية، وقال "لن نسمح بتدفق مئات الآلاف من المدنيين إلى حدودنا".

وشدد المسؤول التركي على أن بلاده تعاملت بصبر، وحرصت على الالتزام "بالاتفاقيات التي توصلت إليها مع الجهات الضامنة، في الوقت الذي يجري فيه تجاهل اتفاقية منطقة خفض التصعيد واستهداف الجنود الأتراك من قبل النظام".

وأوضح أن أنقرة عازمة على إخراج النظام السوري -بموجب اتفاق سوتشي- إلى خارج حدود نقاط المراقبة في إدلب، وذلك مع نهاية فبراير/شباط الجاري.

ولتحقيق ذلك الهدف، أبرز ألطون أن تركيا ستعبّئ قواتها العسكرية الجوية والبرية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد اليوم الأربعاء أن طائرات النظام السوري لا تستطيع التحليق بعد الآن فوق إدلب كما تشاء. وخلال كلمة له في أنقرة، دعا أردوغان قوات النظام إلى الانسحاب حتى حدود ما قبل اتفاق سوتشي.

وبحسب المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا فإن موسكو ترى أن سبب تفاقم الوضع في إدلب هو فشل تركيا في الالتزام باتفاق سوتشي.

تحركات
وبحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم الأربعاء مع نظيره الأميركي مارك إسبر القضايا الأمنية والدفاع في كل من سوريا والعراق. وجاء لقاء الوزيرين على هامش مشاركتهما في اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو) في مقره العام بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

وخلال اللقاء، أعرب أكار عن ارتياحه لتصريحات المسؤولين الأميركيين فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في إدلب.

وأكد على أهمية تقديم كل من الولايات المتحدة وحلف الناتو مساهمات ملموسة أكثر فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في المنطقة.

ودعا أكار حلف شمال الأطلسي إلى تقديم دعم جاد وملموس بهدف وقف هجمات نظام بشار الأسد على إدلب.

وتشهد منطقة خفض التصعيد في إدلب خروقات واسعة من قبل النظام السوري والمجموعات المسلحة التابعة لإيران مدعومة بإسناد جوي روسي، حيث تقدم النظام وحلفاؤه في أجزاء واسعة من المنطقة وباتت قواته قريبة من السيطرة على طريق حلب-دمشق السريع.

المصدر : وكالات