لأول مرة.. انعقاد جلسة للبرلمان الليبي في غدامس وتركيا تندد باحتجاز سفينة طبية

عقد نواب البرلمان الليبي الثلاثاء أول جلسة رسمية له في مدينة غدامس، بعد مشاورات جرت في الأيام الماضية بشأن عدد من القضايا الإجرائية، في الوقت الذي نددت فيه الخارجية التركية باحتجاز إحدى سفنها الطبية في طريقها إلى مصراتة.

وضمت جلسة البرلمان أغلب النواب الذين وصلوا إلى غدامس، وعددهم 127 عضوا، يمثلون مجلسي النواب في طبرق وطرابلس، مع تمثيل مختلف التيارات والأطراف الليبية.

وقرر المجتمعون استئناف الجلسات يومي 21 و22 من الشهر الجاري لحسم قضايا خلافية، وإعادة انتخاب مكتب رئاسة المجلس، وانتخاب اللجان البرلمانية وتشكيل لجان فنية مؤقتة بشأن المناصب السيادية، وإقرار دورة برلمانية بواقع 6 أشهر.

ميدانيا، قال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني محمد قنونو إنهم ملتزمون بالهدنة التي يرعاها المجتمع الدولي رغم اختراقها من قبل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وأضاف قنونو -في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر- إن قوات حفتر حاولت أكثر من 8 مرات اختراق الهدنة في محور سرت، مشيرا إلى أن حفتر مستمر حتى الآن في عمليات التحشيد وإقامة التحصينات والمعسكرات ونقل المرتزقة.

وكانت قوات حفتر -معززة بـ50 سيارة- حاولت الدخول إلى معسكر غرفة العمليات المشتركة في أوباري، مطالبة قوات الوفاق بتسليم أفرادها وأسلحتها، قبل أن تنسحب من المدينة إثر تدخل أعيانها.

وقال أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر -في مؤتمر صحفي- إن ما حصل من توتر بمحيط مدينة أوباري هو سوء فهم.

وأضاف أن قوات حفتر كانت في مهمة استطلاعية وليست لديها أوامر لاقتحام المعسكر، وأرادت فقط الاستراحة داخله بعد تنفيذها مهمات استطلاعية على الخط الحدودي مع الجزائر.

وتابع "تم حل هذه الإشكالية من قبل الأعيان والحكماء، وتدخل آمر تلك المنطقة لحلحلة هذه المشكلة".

احتجاز سفينة تركية

ونددت تركيا الثلاثاء باحتجاز قوات حفتر إحدى سفنها في البحر المتوسط، قائلة إنه يتعين السماح للسفينة باستئناف رحلتها إلى غرب ليبيا، وحذرت من عمل انتقامي محتمل.

وقالت قوات حفتر إنها اعترضت السفينة التركية "مبروكة" -التي كانت تحمل علم جامايكا- وهي في طريقها إلى ميناء مصراتة. وقال مصدر تركي إن السفينة تحمل أدوية ومنتجات طبية.

وقالت وزارة الخارجية التركية -في بيان- إنه يتعين اتخاذ خطوات فورية لضمان استمرار السفينة في رحلتها، وحذرت من أنها ستصنف من يستهدفون المصالح التركية في ليبيا "أهدافا مشروعة".

وكان المسماري قال إن السفينة دخلت منطقة ممنوعة، ولم تستجب للنداء الموجه لها لمعرفة هويتها.

وأضاف -في بيان- أن فريق السفينة مكون من 9 أتراك و7 هنود وأذري واحد، وأن السفينة كانت تحمل أدوية باتجاه مصراتة.

المصدر : الجزيرة + وكالات