وزير خارجية قطر يكشف عن اختراق في الأزمة الخليجية ولافروف يؤكد أهمية إطلاق نظام أمن جماعي في الخليج

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (يمين) ونظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (رويترز)

كشف وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن حدوث اختراق في المصالحة الخليجية قبل أسبوعين، حيث تم التوصل لاتفاق مبدئي لإطار عمل لحل للأزمة، في حين أكد نظيره الروسي سيرغي لافروف أهمية الأمن الجماعي في المنطقة.

وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري إنه كان هناك اختراق في الأزمة الخليجية حدث قبل أسبوعين.

وأضاف الوزير القطري -في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي في موسكو- أن محادثات المصالحة الخليجية تجري بين قطر والسعودية بصفتها ممثلة عن بقية الأطراف.

وأكد أن من أسس حل الأزمة الخليجية احترام سيادة الدول وعدم فرض شروط على أي طرف، وقال إنه لا توجد معوقات أمام حل الأزمة الخليجية على المستوى السياسي، وإن قطر تحاول تجاهل أي معوقات تظهر، وإنها لا تلتفت للأمور الصغيرة.

كما أكد الوزير القطري على وحدة مجلس التعاون الخليجي، وأن شعوب دول المجلس هي الخاسر الأكبر من هذه الأزمة، مشددا على أن كافة جوانب الأزمة يجب أن تحل بالحوار المباشر.

وأضاف أن قطر تنظر لمسألة أمن الخليج كأولوية، وترى أن التصعيد ليس في مصلحة أي طرف، مشيرا إلى أن قطر ترحب بإجراء حوار بين الدول الخليجية وإيران وأي مبادرات تجعل المنطقة مستقرة.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الجانبين بحثا الأوضاع في الخليج، مشددا على أهمية تشكيل مفهوم أمني جماعي في الخليج.

وشدد الوزير الروسي على أهمية نظام الأمن الجماعي في الخليج مشيرا إلى أنه سيصب في مصلحة جميع الأطراف في المنطقة.

وفي 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح مساعي حثيثة للتوصل إلى اتفاق نهائي لحل النزاع الخليجي، بما يضمن وحدة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، من دون أي تفاصيل عن اتفاق بين قطر والسعودية.

ورحبت قطر والسعودية بما أعلنت عنه الكويت آنذاك، مع غموض نسبي في موقف دول المقاطعة الأخرى، الإمارات والبحرين ومصر.

ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، في حين تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل.

القضية الفلسطينية

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية القطري ضرورة التوصل لحل عادل لقضية الشعب الفلسطيني مبني على الشرعية الدولية، مشددا على أن أنه لا يوجد حل للقضية الفلسطينية إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية.

بدوره، شدد لافروف على أن اتفاقيات التطبيع بين بعض الدول العربية وإسرائيل لا ينبغي أن تحل محل تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.

وأضاف الوزير الروسي أنه بحث مع نظيره القطري الأوضاع في سوريا وليبيا، وأنهما اتفقا على ضرورة التوصل لتسوية سياسية فيهما ضمن قرارات الأمم المتحدة.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو والدوحة تحافظان على حوار منتظِم على أعلى المستويات.

وأشارت إلى أن محادثات الوزيرين ركزت على إعطاء دفعة لتطوير التبادل التجاري الثنائي بين البلدين.

وقال مراسل الجزيرة في موسكو أمين درغامي إن "وزيري خارجية قطر وروسيا بحثا عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية، كما أكدا عزم البلدين تعزيز ملفات التعاون الثنائي خاصة في الجانب الاقتصادي".

وأضاف أن الجانبين أكدا تطابق وجهات النظر في عدد من القضايا، لا سيما ضرورة الحل السياسي للأزمة في ليبيا وسوريا.

المصدر : الجزيرة + وكالات