نووي إيران بمجلس الأمن.. أوروبا تتمسك بالاتفاق وأميركا تدعو لمراجعته ومطلب جديد من إسرائيل ودول عربية

The United Nations Security Council meets about the situation in Syria at United Nations Headquarters in the Manhattan borough of New York City, New York, U.S., February 28, 2020. REUTERS/Carlo Allegri
الاتفاق النووي الإيراني يكتسب زخما جديدا مع قرب رحيل الإدارة الأميركية الحالية (رويترز)

شددت الدول الأوروبية اليوم الثلاثاء على تمسكها بالاتفاق النووي الذي وقعته القوى الدولية مع إيران عام 2015، وبينما طالبت واشنطن بمراجعة الاتفاق ليشمل البرنامج الصاروخي لطهران، أفادت تسريبات بأن إسرائيل ودولا عربية تقدمت بطلب للإدارة الأميركية المقبلة بشأن التعامل مع إيران.

وأكد مندوب الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة أولوف سكوغ بأنه لا بديل عن الاتفاق النووي الإيراني، رغم تعرضه لتحديات وضغوط هائلة.

وفي كلمة له أمام مجلس الأمن، دعا إيران إلى التراجع عن قرارات خفض الالتزام، مؤكدا استمرار التعاون بين طهران والاتحاد الأوروبي، وشدد على أن الاتحاد الأوروبي ملتزم برفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، وأضاف "نأسف لقرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات".

وقال الاتفاق النووي مع إيران صمد أمام الضغوط". وتحدث عن "تحديات هائلة واجهت خطة العمل المشترك".

وقالت مندوبة فرنسا في مجلس الأمن "نحن أمام لحظة مفصلية للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران".


صفقة شاملة

من جهته، قال مساعد المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة ريشارد ميلز إن على إيران احترام قرارات مجلس الأمن ووقف سلوكها المزعزع للأمن والاستقرار الدوليين.

وأضاف أن على إيران قبول التفاوض على صفقة شاملة تتضمن البرنامج الصاروخي، وتضمن وقف دعمها لما سماه "الإرهاب". وقال "الأسلحة الإيرانية مستمرة في الانتشار في المنطقة المجاورة لإيران وخارجها".

وفي المقابل، قال المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي إن أي محاولة لربط مستقبل الاتفاق النووي بقضايا خارجية محكوم عليها بالفشل.

وأضاف أن أي اقتراح لمراجعته أو إعادة التفاوض بشأنه أو تمديده سيكون ضد القرار 2231، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق بالنسبة لإيران.

وقال إن بلاده تتوقع زيادة العقوبات الأميركية من الإدارة الحالية إلى آخر لحظة، وشدد على أن العقوبات التي فُرضت على إيران قوضت كل ثمار الاتفاق، وهدفها تجويع الشعب الإيراني.


إسرائيل ودول عربية

في السياق ذاته، أفاد موقع "بوليتيكو" (POLITICO) بأن دولا معارضة للاتفاق النووي مع إيران تمارس حملة ضغط دبلوماسي على إدارة بايدن بشأن الاتفاق النووي مع إيران.

وقال الموقع إن دولا عربية وإسرائيل تريد المشاركة في محادثات إدارة بايدن المستقبلية بشأن إيران.

ونُقل عن سفراء البحرين والإمارات وإسرائيل لدى الولايات المتحدة أن بلدانهم تواجه مخاطر أكبر من جانب إيران، مقارنة بالولايات المتحدة والدول التي صاغت الاتفاق.

وأضاف موقع "بوليتيكو" أن هذه الدول تفضل أن ينسى بايدن الصفقة الأصلية مع طهران، ويبرم اتفاقا جديدا أكثر صرامة، ويمكن أن يغطي حتى برامج إيران غير النووية، مثل الصواريخ الباليستية واستخدام المليشيات بالوكالة.

وذكر الموقع أن هذا التنسيق العربي الإسرائيلي مؤشر على تحول المشهد السياسي في المنطقة عما كان عليه عندما كان بايدن نائبا للرئيس، بعد تطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل.

المصدر : الجزيرة