قيادي في حماس: عودة السلطة للتنسيق الأمني مع إسرائيل أفشلت المصالحة

Palestinian Representatives in Moscow
أبو مرزوق قال إن اجتماعات القاهرة لم تفضِ إلى حل الخلاف بشأن الانتخابات (وكالة الأناضول)

قال القيادي في "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) موسى أبو مرزوق إن عودة السلطة الفلسطينية إلى التنسيق الأمني مع إسرائيل أفشل المصالحة الداخلية والوحدة الوطنية.

وتأتي تصريحات أبو مرزوق بعد أسبوع من إعلان السلطة الفلسطينية استئناف التنسيق الأمني والمدني مع إسرائيل، بعد وقفه بقرار من الرئيس محمود عباس في 19 مايو/أيار الماضي؛ احتجاجا على مخطط إسرائيلي يستهدف ضم نحو ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة.

كما تأتي وسط تبادل للاتهامات بين قياديين في الحركتين بشأن ملف المصالحة الوطنية، وخاصة ما يتعلق بإجراء الانتخابات، وذلك بعد أشهر من التهدئة بينهما.

وأثار قرار العودة للتنسيق الأمني مواقف منددة من جل الفصائل الفلسطينية، وقد عدته حركة حماس طعنة للجهود الوطنية نحو بناء شراكة وطنية.

وخلال ندوة حوارية عبر الإنترنت، أمس، ذكر أبو مرزوق أنه لم يتوصل إلى حل للخلاف بشأن الانتخابات خلال الاجتماعات، التي جرت مؤخرا في القاهرة؛ بسبب رفض "حركة التحرير الوطني" (فتح) كل الخيارات المطروحة، على حد تعبيره.

وقال إن الإجماع الوطني طالب بإصلاح منظمة التحرير، وعقد انتخابات متزامنة (رئاسية وتشريعة وأخرى للمجلس الوطني)، وليست متتابعة أو متتالية، مشيرا إلى أن حركة فتح أصرت على أن تكون الانتخابات متتالية، واحتجت على ذلك في تفاهمات إسطنبول، التي جرى التوصل إليها خلال اجتماعات بين الجانبين في سبتمبر/أيلول الماضي.

وحسب تعبير القيادي في حماس، فإن موقف فتح من كيفية تنظيم الانتخابات هو العقدة، التي وقفت أمام الحوارات التي جرت مؤخرا في القاهرة برعاية المخابرات المصرية.

من جهته، قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، خلال لقائه، اليوم، المنسق الأممي لعملية السلام، نيكولاي ملادينوف، في رام الله إن لقاءات المصالحة مع حركة حماس ستستأنف قريبا لإنجاز اتفاق المصالحة، وصولا إلى إجراء الانتخابات العامة.

وفي وقت سابق، قال الرجوب إن حوارات المصالحة الفلسطينية، لم تنجح بسبب خلافات مع حركة حماس حول مواعيد إجراء الانتخابات.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول