للوقاية من كورونا.. الإفتاء المصرية: ارتداء الكمامات واجب شرعا

لا يبدو القطاع الخاص في مصر اليوم مؤهلا للتعامل مع أزمة كورونا بغياب الدعم الحكومي فقد لجأت بعض الشركات لتسريح جزء كبير من القوى العاملة أو تخفيض رواتب الموظفين بنسب مؤثرة
مصريون في إحدى محطات مترو الأنفاق وأغلبهم لا يرتدي الكمامة (رويترز)

قالت دار الإفتاء المصرية -اليوم الثلاثاء- إن الالتزام بارتداء الكمامات الواقية من فيروس كورونا (كوفيد-19) واجب شرعا.

جاء ذلك في فتوى للدار نُشرت عبر حسابها على فيسبوك، ردا على سؤال بشأن منح الشريعة الحق للحكام في إلزام المواطنين ارتداء الكمامات في الأماكن العامة.

وأوضحت دار الإفتاء أن الالتزام بارتداء الكمامة وبقرارات السلطات المختصة وقت الأوبئة واجب شرعي، حفاظا على النفوس ودرءا للمفاسد المترتبة على عدم الالتزام بارتداء الكمامات.

وأضافت أن شمول الشريعة الإسلامية تضمن رعايتها المصالح العامة، ووضع قواعد التعايش البشري، وضوابط التعامل الإنساني التي تحقق المعاش وتوفر الحياة الطيبة التي بها تستقر الشعوب وتحقق الأمن والسلام.

وتابعت أنه لكيلا تنطلق الجراثيم مع الرذاذ في الهواء، ينبغي للشخص المصاب أن يغطي فمه وأنفه عندما تعتريه نوبة من السُّعال أو العطاس، ويعتقد العلماء إلى جانب ذلك أن جراثيم الزكام يمكن أن تنتشر بالاحتكاك المباشر وخاصة عن طريق الأيدي.

وأكدت أنه إذا كان المرض وباء مستشريا معديا، فإن اتخاذ أسباب الوقاية منه في مظانّ انتشاره ومواطن إمكان انتقال عدواه -مثل التجمعات والأسواق والمصالح الحكومية والمؤسسات العامة- يكون واجبا؛ تحرّزا من إضرار الإنسان نفسه أو غيره.

يذكر أن المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري نادر سعد قال أمس في تصريح متلفز، إن غرامة عدم ارتداء الكمامات في الأماكن العامة والمواصلات يصل حدها الأقصى إلى 4 آلاف جنيه (250 دولارا)، ويتم تحصيلها من المخالف بعد تحرير محضر وصدور حكم قضائي ضده.

وعادة ينتقد المراقبون وخبراء الصحة عدم التزام قطاعات واسعة من الشعب المصري بارتداء الكمامات في الأماكن العامة، رغم ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد.

وسجلت مصر أمس الاثنين 354 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد الإصابات الإجمالي إلى  113 ألفا و381 إصابة، بينها 6 آلاف و560 وفاة، و101 ألف و981 حالة تعاف.

المصدر : الجزيرة + الأناضول