بعد انتخاب بايدن.. خامنئي يدعو المجلس الاقتصادي الإيراني لتخطي العقوبات والحكومة تتلقى اتصالات من شركات أجنبية
حضر المرشد الإيراني علي خامنئي اجتماع المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي في البلاد اليوم الثلاثاء، حيث شدد على ضرورة تخطي طهران للعقوبات المفروضة عليها.
وقال خامنئي إن لدى إيران الإمكانات لتحقيق ذلك حتى تثبت أن سياسة العقوبات غير مؤثرة، وأشار إلى أن بلاده جربت خيار المفاوضات لتخطي العقوبات وخاضت تلك المفاوضات على مدى سنوات مع الدول الغربية لكنها لم تحقق نتيجة، حسب قوله.
ورأى المرشد الإيراني أن بلاده لا يمكنها أن تثق بالدول الأجنبية أو تعوّل على قرارات تلك الدول لحل مشاكلها الاقتصادية، ووصف العقوبات الاقتصادية بـ "الجريمة التي ارتكبتها واشنطن وشركاؤها الأوروبيون ضد الشعب الإيراني".
وعقد الاجتماع بمشاركة رؤساء السلطات الثلاث وسائر أعضاء المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي في حسينية "الإمام الخميني".
وقد تأسس المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي في إيران في مايو/أيار 2018 لدى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع طهران عام 2015 وإعادة فرض العقوبات الأميركية عليها.
الشركات الأجنبية
في السياق نفسه، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي في مؤتمر صحفي اليوم، إن طهران تلقت اتصالات من شركات أجنبية للعودة إلى الأسواق الإيرانية بعد فوز الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأميركية.
وأوضح ربيعي "زادت في الفترة الأخيرة الاتصالات لفتح مكاتب لشركات أجنبية ووجود تمثيل لها في إيران"، لافتا إلى أن "الشركات التي لم تغادر إيران رغم العقوبات، قد تمنح فرصا أكثر في المستقبل"، دون أن يذكر اسم أي شركة.
وقد تعهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بالعودة للاتفاق النووي -الذي وقعت عليه واشنطن عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما- إذا عادت إيران للالتزام ببنوده.