قوات الوفاق ترصد أرتالا لحفتر باتجاه سرت واجتماع مرتقب لمجلس النواب الليبي بالمغرب

Libyan National Army (LNA) members, commanded by Khalifa Haftar, head out of Benghazi to reinforce the troops advancing to Tripoli, in Benghazi
رتل قوات حفتر يغادر بنغازي خلال الهجوم على طرابلس (رويترز)

قالت قوات حكومة الوفاق الوطني في ليبيا إنها رصدت أرتالا لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر تتحرك غربا نحو مدينة سرت، في حين يتوقع أن يعقد اليوم الاثنين في المغرب اجتماع لمجلس النواب الليبي سعيا لتوحيده.

فقد قال الناطق باسم غرفة عمليات سرت والجفرة التابعة لحكومة الوفاق العميد عبد الهادي دراه للجزيرة إن هذه الأرتال تتحرك ليلا على دفعات انطلاقا من مدينة بنغازي، للتمركز في محاور غرب مدينة سرت الساحلية (450 كيلومترا شرق طرابلس).

وتوقع أن يكون غرض تحريك هذه القوات هو محاولة التلويح وإظهار القوة بعد فشل حفتر سياسيا، أو إجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية بين قواته، مؤكدا أنها تضم مقاتلين من عدة جنسيات.

وتساءل القائد العسكري الليبي عن مصير الاتفاق الذي تم التوصل إليه في آخر لقاء للجنة العسكرية المشتركة في سرت يوم 12 من الشهر الجاري، والذي نص على بدء إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من المنطقة المستهدفة بفتح الطريق الساحلي وتجميعهم في طرابلس وبنغازي لمغادرتهم في مرحلة تالية الأراضي الليبية.

وكانت قوات الوفاق أعلنت مرارا عن تحرك أرتال عسكرية باتجاه سرت التي سيطرت عليها قوات حفتر مطلع العام الجاري، وبعد استعادتها ضواحي طرابلس الجنوبية ومدينة ترهونة مطلع يونيو/حزيران الماضي، توجهت قوات الحكومة المعترف بها دوليا نحو سرت قبل أن تتوقف على مشارفها وسط ضغوط دولية لمنع وقوع مواجهة عسكرية فيها.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي وردت معلومات إلى وزارة الدفاع في حكومة الوفاق عن هجوم محتمل لقوات حفتر على مدن ترهونة وغريان وبني وليد (غربي ليبيا)، ولكن متحدثا باسم حفتر نفى حينها أن يكونوا خططوا لعمل من هذا القبيل.

توحيد البرلمان
سياسيا، نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن نائب ليبي أن مجلس النواب المنقسم قد يعقد اليوم الاثنين جلسة مشتركة في مدينة طنجة المغربية، وذلك في إطار المساعي الرامية لتوحيد المؤسسات الليبية والتوصل لحلول سياسية للأزمة.

Lawmakers allied to Libya's internationally recognized government attend their first session at the parliament headquarters in Tripoli
جلسة لمجلس النواب في طرابلس (رويترز)

وقال النائب -الذي رفض الإفصاح عن اسمه- إن جلسة تشاورية تمهيدية لأعضاء من شطري المجلس اللذين يجتمعان بشكل منفصل في طرابلس وطبرق عقدت الأحد في طنجة بحضور 75 نائبا من الجانبين، وبحثت آلية توحيد المجلس.

وتوقع النائب نفسه أن تعقد الجلسة المشتركة اليوم بعد وصول 30 من نواب المجلس المنعقد في طبرق، ويأتي الاجتماع استجابة لدعوة مغربية.

يذكر أن نواب الشرق يدعمون في غالبيتهم حفتر، في حين يدعم نواب الغرب حكومة الوفاق.

وتأتي الجلسة المشتركة بعد أسبوع من انتهاء جولة الحوار السياسي الليبي التي عقدت في تونس برعاية أممية، وتوافقت خلالها أطراف ليبية على إجراء انتخابات أواخر العام المقبل، بينما لم تتفق في المقابل على تسمية شخصيات تم ترشيحها لتشكيل مجلس رئاسي جديد.

يذكر أن اللجنة العسكرية المشتركة التي تمثل حكومة الوفاق وقوات حفتر توصلت في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بجنيف إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يقضي بانسحاب المرتزقة من ليبيا خلال 90 يوما، وتشكيل قوة عسكرية ليبية مشتركة تديرها غرفة عمليات واحدة.

احتجاج ببنغازي

على صعيد آخر، نشرت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لإغلاق محتجين من جرحى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر فرع مصرف ليبيا المركزي بمدينة بنغازي (شرقي ليبيا).

وذكرت مصادر محلية من بنغازي للجزيرة أن جرحى قوات حفتر، الذين أصيبوا في الهجوم على العاصمة طرابلس بين أبريل/نيسان 2019 ويونيو/حزيران 2020، يحتجون على إيقاف صرف تكاليف علاجهم وعدم سداد الديون المستحقة عليهم.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول