كورونا.. قيود جديدة في لبنان وإيران والعالم يعلق آماله على اللقاح

السلطات الصحية تحاول احتواء الفيروس في طهران (رويترز)

دخل لبنان اليوم السبت حالة إغلاق تام حتى نهاية الشهر الجاري، وتستعد إيران واليونان للمزيد من التقييد، بينما يواصل فيروس كورونا انتشاره بعدما أودى بحياة أكثر من مليون و300 ألف شخص في أنحاء العالم.

ويشمل الإغلاق في لبنان المؤسسات العامة والخاصة مع استثناءات تتعلق بعدد من القطاعات الإنتاجية، بالإضافة إلى منع التجول يوميا من الساعة الخامسة عصرا وحتى الخامسة فجرا.

ويأتي هذا القرار بعد بلوغ المستشفيات طاقتها القصوى، وعدم قدرة القطاع الطبي على التعامل مع استمرار الارتفاع في أعداد الإصابات، وفق ما قال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن.

من جهة أخرى، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني -خلال اجتماع للجنة الوطنية لمكافحة كورونا- إنه تم اتخاذ قرار بفرض قيود جديدة اعتبارا من السبت المقبل على كل المدن التي تشهد ارتفاعا في نسب الإصابات، مطالبا الشعب بالتعايش مع الظروف الجديدة، لأن هذا الفيروس "لن يختفي بسرعة".

وأضاف روحاني "الإغلاق لا يقتصر على الوظائف بل يشمل أيضا الجامعات والمدارس ومراكز التدريب".

وقال علي رضا رئيسي نائب وزير الصحة في إفادة إعلامية، إنه سيتم إغلاق الشركات والخدمات غير الأساسية، ولن يُسمح للسيارات بالمغادرة أو الدخول.

وسجلت إيران اليوم 452 حالة وفاة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 41 ألفا، في حين ارتفع إجمالي حالات الإصابة إلى حوالي 750 ألفا بعد تسجيل أكثر من 11 ألف حالة جديدة.

الرئيس الإيراني مع وزير الصحة في اجتماع اليوم (الأناضول)

وقالت منظمة العفو الدولية إن النظام السوري رفض تقديم معلومات شفافة ومتسقة بشأن تفشي فيروس كورونا في البلاد، حيث لم يعلن النظام سوى عن تسجيل 6500 إصابة منذ مارس/آذار الماضي.

وأضافت المنظمة أنه بعد 8 أشهر من تفشي الوباء تقاعس النظام عن توفير الحماية الكافية للعاملين في المجال الصحي، وأن سوريا لا تزال تفتقر لاتخاذ إجراءات حازمة للتصدي لانتشار المرض.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل 653 إصابة جديدة و10 وفيات، وسط توقعات بأن يكون عدد الإصابات الفعلية هو 3 أضعاف الأرقام التي يتم تشخيصها.

وفي قطر، سجلت وزارة الصحة 203 إصابات بكورونا، فضلا عن تعافي 221 مريضا.

وأعلنت السعودية تسجيل 16 وفاة و349 إصابة بالفيروس، إضافةً إلى 379 حالة تعاف.

وفي الكويت، سجلت وزارة الصحة وفاتين و691 إصابة بكورونا، فضلا عن تعافي 558 مريضا.

بدورها، أعلنت الإمارات تسجيل 1174 إصابة جديدة، و678 حالة تعاف.

مريض يتلقى العلاج في مستشفى قرب باريس اليوم (رويترز)

أوروبا وأميركا

أعلنت وزيرة التعليم اليونانية نيكي كيراموس إغلاق دور الحضانة والمدارس الابتدائية لمدة 14 يوما، بالتوازي مع استمرار حظر التجول الليلي وإغلاق المطاعم والحانات في مناطق الاكتظاظ.

وحتى عصر السبت، سجلت اليونان 69 ألفا و675 إصابة بكورونا، بينها 997 حالة وفاة.

وفي البرتغال، دخل حظر التجول في نهاية الأسبوع حيز التنفيذ اليوم. أما في أوكرانيا فستغلق الأعمال غير الأساسية خلال عطلة نهاية الأسبوع على مدى 3 أسابيع.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة الفرنسية الجمعة تسجيل نحو 23 ألف حالة إصابة خلال 24 ساعة، بتراجع عن نحو 33 ألفا يوم الخميس، ومقابل أكثر من 60 ألفا في الجمعة الذي قبله.

وما زال الوضع في الولايات المتحدة مثيرا للقلق، فقد سجلت البلاد -التي ما زالت الأكثر تضررا بالوباء- حتى الآن أكثر من 244 ألف وفاة، من بين أكثر من 10 ملايين و700 ألف إصابة.

وفي نيويورك، يشهد معدل الإصابات ارتفاعا يوميا يتجاوز عتبة 3%، وذلك للمرة الأولى يوم الجمعة، مما دفع حاكم نيويورك أندرو كومو لإعلان إغلاق الحانات والمطاعم ليلا.

وبعدما فتحت بلدية نيويورك المدارس العامة في نهاية سبتمبر/أيلول بنظام هجين، تستعد لإعادة إغلاقها الاثنين لمواجهة الموجة الثانية من الوباء.

وبالرغم من تعالي الأصوات بضرورة الإغلاق، فإن الرئيس دونالد ترامب سبق أن رفض تنفيذ الإغلاق، وقال "أنا لن أفعل ذلك. هذه الإدارة لن تذهب إلى الإغلاق"، مؤكدا أن توزيع الجرعات الأولى من اللقاح الموجهة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس "مسألة أسابيع".

اللقاح

أثار إعلان "فايزر" (Pfizer) وشريكتها "بيونتك" (BioNTech) الاثنين عن اختبارات واعدة للقاح "فعال بنسبة 90%" موجة من الأمل، كما وعد كبير المسؤولين الطبيين في هذا المشروع منصف السلاوي بتلقيح 20 مليون أميركي بحلول الشهر المقبل.

وأعرب رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن أمله في أن يفيد أي "تقدم علمي" كل البلدان قائلا "لا شك في أن اللقاح سيكون أداة أساسية للسيطرة على الوباء".

وقالت مسؤولة دائرة التلقيح في منظمة الصحة العالمية كاثرين أوبراين في مقابلة إن نتائج اختبار اللقاح وإن كانت تمهيدية إلا أنها "مهمة للغاية"، معربة عن الأمل في أن تصدر بيانات لقاحات أخرى عدة باتت في مرحلة الاختبار الأخيرة على البشر.

وأضافت أوبراين "الهدف هو أن تتمكن كل دولة من تلقيح 20% من سكانها بحلول نهاية عام 2021، ما يساهم فعلا في الاستجابة لحاجات الطواقم الطبية والسكان الذين يحظون بالأولوية، ومع استمرار العرض بالارتفاع نتوقع أن نتلقى عددا أكبر بكثير من الجرعات في 2022".

المصدر : الجزيرة + وكالات