انتخابات الأردن.. خسارة كبيرة للإسلاميين واستقالة وزير الداخلية بعد "مخالفات" والملك يكتب: القانون على الجميع

ملك الأردن عبد الله الثاني
الملك عبد الله شدد على رفضه لأي ممارسات تضر بسلامة المجتمع (الصحافة الأردنية)

قدم وزير الداخلية الأردني استقالته اليوم الخميس على خلفية مخالفات قانونية، وفي حين شدد الملك عبد الله الثاني على تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، أظهرت نتائج الانتخابات خسارة كبيرة للإسلاميين وتراجع مكاسب المرأة.

وقد أعلن رئيس الحكومة بشر الخصاونة استقالة وزير الداخلية توفيق الحلالمة على خلفية ما سماها "مخالفات قانونية" أعقبت الانتخابات البرلمانية.

وكانت فيديوهات أظهرت قيام أنصار نواب فائزين بخرق الحظر الشامل الذي أعقب يوم الاقتراع عبر خروجهم للاحتفال بالشوارع، وإطلاقهم النار في الهواء.

وقدم رئيس الوزراء اعتذاره للشعب عن مشاهد "الانفلات الأمني" التي قام بها أنصار لمرشحين فائزين بالانتخابات النيابية، مؤكدا أن القانون سيأخذ مجراه بحق كل المخالفين.

وفي السياق ذاته، أكد قائد الجيش اللواء يوسف الحنيطي أن الجيش سيضرب بيد من حديد كل من يتطاول على القانون وهيبة الدولة.

وقال الملك عبد الله الثاني إن المظاهر المؤسفة التي حدثت بعد العملية الانتخابية كانت خرقا واضحا للقانون، وتعديا على سلامة وصحة المجتمع.

وأضاف عبر تغريدة على تويتر أن بلاده دولة قانون. وشدد على أن القانون يطبق على الجميع دون استثناء.

وتفرض المملكة إجراءات احترازية في محاولة لتفشي وباء كورنا في البلاد.

إعلان النتائج
في ذات السياق، أعلنت الهيئة المستقلة للانتخابات النتائج النهائية لمجلس النواب الـ 19 والتي لم تتجاوز فيها نسب الاقتراع 29.8%؜.

وأظهرت النتائج تراجع عدد مقاعد النساء والإسلاميين، وفوز نحو 100 وجه جديد، مع استمرار سيطرة العشائر ورجال الأعمال على مقاعد البرلمان.

وقال رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات خالد الكلالدة، في مؤتمر صحافي صباح الخميس، إن عدد مقاعد "التحالف الوطني للإصلاح" الذي يقوده حزب جبهة العمل الاسلامي تراجع إلى 8 مقاعد بدلا من 16.

لكن أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة قال لوكالة الأنباء الفرنسية الخميس إن عدد المقاعد التي فاز بها هي 10، هي 8 "ضمن قائمة التحالف الوطني للإصلاح" و"2 ضمن قائمة أخرى محلية تسمى قائمة النشامى".

من جهة أخرى، قال الكلالدة إنه لم تفز أي أمرأة من خارج الكوتا المحددة وهي 15. وبالتالي سيضم مجلس النواب 15 امرأة، مقابل 20 في المجلس السابق.

العسكر ورجال الأعمال
وتنافس في الانتخابات التي جرت الثلاثاء 1674 مرشحا بينهم 360 سيدة. ويضم مجلس النواب 130 مقعدا.

وأظهرت النتائج فوز نحو 30 نائبا سابقا ونحو 20 من كبار العسكريين المتقاعدين، مع استمرار نفوذ العشائر ورجال الأعمال.

وعاد الكلالدة ليقول "المجلس الجديد سيضم نحو 100 نائب جديد يدخلون للمرة الأولى".

ويشكل مجلس النواب المنتخب أحد شقي مجلس الأمة الذي يضم مجلس الأعيان المؤلف من 65 عضوا يعينهم الملك.