بعد وقف القتال.. قوة روسية في ممر لاتشين ووفد تركي يلتقي رئيس أذربيجان ودعوات بأرمينيا للانقلاب

استمر التوتر في أرمينيا بعد يوم من إعلان وقف القتال في إقليم قره باغ، إذ استنكرت الحكومة الأرمينية مطالبات داخلية للجيش بالإطاحة بها، وفي الجانب الآخر التقى رئيس أذربيجان إلهام علييف في العاصمة باكو وفدا تركيًّا رفيع المستوى.

وقال تيجران أفينيان نائب رئيس الوزراء الأرميني إنه لن يكون هناك تساهل مع الدعوات التي تطالب الجيش بانقلاب عسكري لتغيير الحكومة، وهو ما نادت به أحزاب سياسية أمس الثلاثاء عقب توقيع إعلان ثلاثي بين أرمينيا وأذربيجان وروسيا لإنهاء القتال في قره باغ.

وأضاف أفينيان أنه إذا لزم الأمر فسترحل الحكومة الحالية ويتم تشكيل أخرى، مشيرا إلى أن عدم استقرار الجبهة الداخلية يمكن استغلاله من قبل قوى خارجية.

ولاقى الاتفاق غضبا في أوساط شعبية وسياسية في أرمينيا حيث تظاهر محتجون أمس مطالبين باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان، الذي قال إن الجيش هو من طلب منه العمل على وقف القتال في الإقليم.

وفد تركي رفيع

في المقابل، استقبل رئيس أذربيجان إلهام علييف في العاصمة باكو اليوم وفدا تركيا رفيع المستوى ضم وزير الدفاع خلوصي أكار ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ورئيس المخابرات هاكان فيدان وقائد القوات البرية أوميت دوندار.

ونقلت وكالة الأنباء الأذرية عن علييف تأكيده خلال اللقاء أهمية إقامة مركز روسي تركي مشترك في الإقليم.

وأضاف علييف أنه يريد أن تقوم تركيا وروسيا بدورين متساويين في قضية قره باغ، وقال إنه سيبحث مع الجانب الروسي قريبا مسألة إقامة المركز الروسي التركي المشترك.

وأكد أن لدى أرمينيا جدولا زمنيا محددا للانسحاب من أراضي بلاده، بحسب الاتفاق الموقع.

من جهته، هنّأ الوفد التركي الرئيس الأذري بما وصفه بالنصر الذي تحقق في قره باغ، في حين عبر علييف عن شكره للدعم التركي والوقوف إلى جانب بلاده في استعادة أراضي الإقليم حسب تعبيره.

انتشار روسي

في غضون ذلك، أعلن الجيش الروسي اليوم أن قواته لحفظ السلام انتشرت في ممر لاتشين الذي يربط أرمينيا بإقليم ناغورني قره باغ.

وقال الجنرال الروسي سيرغي رودسكي في بيان "سيطرت الوحدات المتقدمة في كتيبة القوات المسلحة التابعة لاتحاد روسيا على ممر لاتشين".

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس إرسال 22 طائرة شحن عسكرية إلى قره باغ تنفيذا للاتفاق الروسي الأرميني الأذري لوقف إطلاق النار، الذي ينص على نشر قوات حفظ سلام روسية على امتداد خط التماس في الإقليم والممر الواصل بين أراضي أرمينيا والإقليم.

وقالت الوزارة لاحقا إن طائرات إضافية أقلعت من أوليانوفسك إلى قره باغ لنقل أفراد من قوات حفظ السلام التابعة لكتيبة المشاة الآلية من المنطقة العسكرية المركزية إضافة إلى معدات خاصة وعربات وقطع عسكرية.